- 21 عام من البث, اسدال الستار, الدكتور فيل, برنامج, مشاهير وموضة
- 0 Comments
- 693 Views
يقترب برنامج “الدكتور فيل” (Dr. Phil) التلفزيوني الذي تبثه شبكة “سي بي إس” (CBS) الأميركية ويقدمه الطبيب النفسي “فيل ماكجرو” من نهايته، بعد نجاح طويل، حيث بدأ الدكتور فيل برنامجه في سبتمبر/أيلول 2002 منفردا بعدما كان جزءا من برنامج الإعلامية الشهيرة “أوبرا وينفري”، وسينتهي مع آخر حلقات هذا الموسم.
وتعدّ هذه النهاية الثالثة لبرنامج تلفزيوني ممتد ورائج في الفترة الأخيرة، إذ سبقه برنامج “القاضية جودي” (Judge Judy) في 2021 بعد 25 موسما، وكذلك برنامج “ألين دي جينيريس” (Ellen DeGeneres) العام الماضي.
وداع اختياري للدكتور فيل
يأتي قرار الدكتور “فيل ماكجرو” بينما يقترب عقده الأخير من نهايته، وقد حصل على تجديد لمدة 5 مواسم في العام 2018 كجزء من تمديد صفقة ضخمة مع “سي بي إس ميديا فينتشرز” (CBS Media Ventures)، التي ستقدم حلقات قديمة للدكتور فيل لموسم 2023-2024 وما بعده. وستتضمن محتوى يتم تجديده ببعض المقدمات من قبل الدكتور فيل نفسه.
وقال ماكجرو في بيان إنه قضى “أكثر من 25 سنة رائعة في التلفزيون النهاري”، وأضاف “من خلال هذا البرنامج، ساعدنا الآلاف من الضيوف والملايين من المشاهدين في مواضيع متنوعة مثل الإدمان والزواج إلى الصحة العقلية وتربية الأطفال. لقد كان هذا فصلا مذهلا من حياتي الشخصية وحياتي المهنية، ولكن بينما أترك البرنامج، هناك الكثير الذي أتمنى القيام به”.
بينما قال ستيف لوكاشيو، رئيس “سي بي إس ميديا” إن “فيل شريك مهم وعضو في عائلة “سي بي إس”، وبينما ينتهي عرضه بعد 21 عاما، يسعدني أن أقول إن علاقتنا ليست كذلك”.
وأضاف أن فيل “غيّر البرامج النهارية باعتباره القوة الكامنة وراء أحد البرامج الحوارية الأكثر شعبية على الإطلاق في التلفزيون. نخطط لأن نكون في أعمال الدكتور فيل السنوات القادمة ونرحب بفرص العمل معا في المستقبل”.
وخلال عرض برنامج “الدكتور فيل”، حصل على 31 ترشيحا لجائزة “إيمي” وفاز بـ5 جوائز “بي آر آي إس إم” (PRISM) عن التصوير الدقيق لتعاطي المخدرات والكحول والتبغ والإدمان، بالإضافة إلى جائزة “ماد” (MADD) (الأمهات ضد السائقين في حالة سكر).
بالإضافة إلى برنامجه الخاص عمل فيل منتجا تنفيذيا لبرنامجين نهاريين آخرين هما “الأطباء” (The Doctors) و”دايلي ميل تي في” (Daily Mail TV) وقد تم إلغاؤهما العام الماضي.
وبإلغاء برنامج “الدكتور فيل” تخرج هذه الشخصية التلفزيونية الشهيرة من دائرة الضوء للبرامج النهارية بعد سجل حافل بالنجاحات، ولكنه يتجه إلى برامج أوقات الذروة ذات السيناريوهات المكتوبة الأكثر تحديا بالتأكيد.
الدكتور فيل.. 30 عاما من الشهرة
فيليب كالفن ماكجرو، المعروف باسم الدكتور فيل، هو شخصية تلفزيونية أميركية ومؤلف حاصل على درجة الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي.
بدأ ماكجرو مسيرته التلفزيونية في برنامج أوبرا وينفري في التسعينيات قبل إطلاق برنامجه الخاص، وما إن بدأ حتى وصل إلى المركز الثاني في تصنيفات البرامج الصباحية، خلف برنامج وينفري مباشرة، وظل بين أفضل عرضين مشاهدة في هذه الفئة على مدار 21 موسما، وقدم ما يقرب من 4 آلاف حلقة ضمت 20 ألف ضيف، وتلقى رسائل من 5 ملايين مشاهد.
وبعد رحيل وينفري عن البرامج في عام 2011، توج “الدكتور فيل” باعتباره البرنامج الحواري الجماعي الأكثر مشاهدة خلال النهار، وهو اللقب الذي احتفظ به طوال العقد الماضي، لكنه تراجع مؤخرا إلى المركز الثاني خلف برنامج “مباشر مع كيلي وريان” (Live with Kelly & Ryan)، ووسط انخفاض شامل في التقييمات بشكل عام لهذه البرامج، لا يزال “الدكتور فيل” يجتذب حوالي مليوني مشاهد.
في عام 2012، أسس ماكجرو شركة “الرعاية الصحية عن بعد” (Doctor On Demand)، وهي منصة عبر الإنترنت تسمح للأفراد بجدولة مواعيد افتراضية مع شبكة من الأطباء والمعالجين.
وأطلقت الشركة خدمة الويب والجوال في عام 2014، وتركز المنصة على الخدمات المتعلقة بالرعاية الوقائية وإدارة الأدوية والعافية والصحة العقلية. ووفقا لـ”إيه بي سي نيوز” (ABC News)، كان لدى الشركة شبكة من حوالي 11 ألف طبيب معتمد من مجلس الإدارة اعتبارا من عام 2015. وفي مارس/آذار 2020، أثناء جائحة “كوفيد-19” (COVID-19) وسّعت الشركة عرض النطاق الترددي الخاص بها وزادت من مجموعتها من المعالجين من أجل التعامل مع الحجم المتزايد للمرضى الذين يبحثون عن الاستشارات والرعاية الافتراضية.
وتم إدخال ماكجرو في قاعة “مشاهير الإذاعة والكابلات” في عام 2015، وهو تكريم رفيع للإعلاميين. وفي عام 2020 حصل على نجمة في ممشى المشاهير في هوليود. وتمت دعوته لإلقاء الخطاب الرئاسي في المؤتمر السنوي لجمعية علم النفس الأميركية لعام 2006، وحصل على تكريم “لتسليطه الضوء على قضايا الصحة العقلية”.
وفي المستقبل القريب، يخطط الدكتور فيل للتركيز على برامج أوقات الذروة من خلال شراكة جديدة من المقرر إطلاقها في أوائل عام 2024، وقال بهذا الشأن “أنا مضطر للتعامل مع جمهور أوسع لأن لدي مخاوف جسيمة بشأن الأسرة الأميركية، وأنا مصمم على المساعدة في استعادة وضوح الهدف وكذلك قيمنا الأساسية”.