أفادت مصادر طبية بإصابة 13 فلسطينيا، اثنان منهم جراحهما خطيرة، اليوم السبت خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحها مخيم عقبة جبر بأريحا في الضفة الغربية.
وقال مستشفى أريحا إن الإصابات تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة، وأضاف أن اثنين من المصابين نقلا إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله لخطورة حالتهما، في حين أكد الهلال الأحمر الفلسطيني منع الاحتلال طواقم الإسعاف من دخول المخيم.
وخلال العملية التي استمرت ساعات عدة، أطلقت قوات الاحتلال النار وقصفت منزلا بالقذائف بذريعة وجود مقاومين فيه، وبث ناشطون مقاطع مصورة تظهر انتشار الجنود الإسرائيليين في المخيم ودوي الاشتباكات.
وقال رئيس اللجنة الشعبية للمخيم إن الاحتلال هدم أجزاء من منزل بعد أن رفض أحد المطلوبين تسليم نفسه.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعتقل خلال اجتياحه مخيم عقبة جبر 10 فلسطينيين يشتبه أن بينهم منفذ عملية إطلاق النار على مطعم للمستوطنين عند مدخل مستوطنة ألموغ جنوب أريحا قبل نحو أسبوع.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه انسحب من المخيم دون تسجيل إصابات بين جنوده، وكانت مصادر فلسطينية ذكرت قبل ذلك أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المخيم تزامنا مع تحصن أحد المقاومين داخل منزل ورفضه تسليم نفسه.
وقد تعالت مكبرات المساجد في المخيم ودعت المواطنين للتصدي لقوات الاحتلال.
وهذه المرة الثانية خلال 24 ساعة التي يقتحم فيها الجيش الإسرائيلي مخيم عقبة جبر لملاحقة فلسطينيين يسعى لاعتقالهم.
ومنذ أسبوع، تفرض قوات الاحتلال حصارا عسكريا على أريحا، وقد أقامت الحواجز على جميع مخارجها في إطار البحث والتفتيش عن منفذي الهجوم قرب مستوطنة الموغ.
وبالإضافة إلى أريحا، نفذ الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة عمليات اقتحام في الخليل وجنين وطولكرم واعتقل 8 فلسطينيين، وتخللت الاقتحامات اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
شهيد بنابلس
واستشهد أمس الجمعة الشاب عبد الله قلالوة (26 عاما) من قرية الجديدة جنوب جنين، عقب إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه قرب حاجز حوارة جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على شاب حاول “سرقة سلاح من جندي” على حاجز عند مدخل نابلس.
وبالتوازي، أصيب 3 فلسطينيين بجروح وعشرات بحالات اختناق، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية وطبية أن جيش الاحتلال استخدم الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرات أسبوعية بعضها مناهض للاستيطان.