- الجنة والنار, فظائع الزلزال, ناجون, نهاية العالم
- 0 Comments
- 1282 Views
تفاصيل مرعبة عاشها سكان المناطق التي ضربها الزلزال فجر الاثنين الموافق السادس من فبراير/شباط الجاري في جنوبي تركيا وشمالي سوريا، من نجا منهم ما زال يتذكر تفاصيل هذه الليلة العصيبة.
الناجي من الزلزال سنان سازجي أوغلو تحدث عن لحظات الخوف واليأس والأمل التي عاشها، قائلا لصحيفة ميلييت التركية “لا أعرف ماذا حدث. استيقظنا في الليل، اهتزت الأرض فجأة، لم أر مثل هذه الهزة في حياتي، في تلك اللحظة انهار المبنى علينا. حملت طفلي وعانقته، المبنى المقابل لنا انهار أمام أعيننا، البعض كان يصرخ لا إله إلا الله. كنا نركض هنا وهناك، نخرج شخصًا من تحت الأنقاض. أدعو الله ألا يعيش أحد تلك اللحظات. كانت مثل نهاية العالم”.
وقالت خديجة شاهين، وهي ناجية أخرى من الزلزال، “أنا قادمة من كهرمان مرعش. كان الأمر سيئًا للغاية. كان هناك طفل صغير في الداخل، والدته لم تكن معي. كنت خائفة، أخذت الطفل، ودست على شيء، لكني لا أعرف من أين صعدت. خرجنا يائسين”.
وروى غول دوغان، الذي جاء من كهرمان مرعش، معاناته خلال الزلزال قائلا “مع وقوع الزلزال ضربني الباب الحديدي، كانت زوجتي تصرخ وتناديني. أخذت حذائي وهرولنا للخارج لم نتمكن من حمل أي شيء آخر من المنزل. هكذا أنقذنا أنفسنا. بقينا في الخارج لمدة يومين”.
وحسب ما روى قوجا قايا أحد الناجين من الزلزال لقناة “تي آر تي” (TRT) عربي، “جعل الزلزال الأشجار تلمس الأرض وتعود لهيأتها الأولى مرة أخرى كما لو كانت راكعة. الزلزال هزني ودفعني من مكان إلى آخر داخل الغرفة”.
فيصل البشابشة، شاب أردني من أهالي محافظة الرمثا، نجا من الزلزال بعد أن مكث تحت الأنقاض 19 ساعة في ولاية أنطاكيا جنوبي تركيا، تحدث لوسائل إعلام محلية وبعض أقاربه لدى وصوله إلى العاصمة عمّان فجر أمس الأحد، قادما من مطار أنقرة.
وقال البشابشة “وصلت إلى فندق بولاية أنطاكيا قبل ساعة من حدوث الزلزال، شعرت بهزة خفيفة قبل وقوع الكارثة، اعتقدت أنني مصاب بدوران في البداية، ذهبت للنوم ونهضت لحظة خسوف الأرض بي وسقوط السقف علي”.
فيصل الذي تعرض لإصابات وجروح في جميع أجزاء جسمه جراء الزلزال، أضاف “بدأت بالزحف نحو أماكن أكثر اتساعا كي أجد منفذا للخروج، واستمررت في ذلك قرابة ساعتين، أصوات العالقين تحت الأنقاض تأتي من كل مكان وبشكل مرعب، المكان كان شديد العتمة، صرت أرى الجنة والنار، وقلت يا الله”.
وختم حديثه قائلا “وصلت إلى حجر كبير واستقررت عنده، رأيت فتحة صغيرة في السقف، اعتقدت أنني قادر على تجاوزها للخروج لكن خرسانة الحديد أعاقت ذلك، استسلمت وبقيت جالسا في الموقع 19 ساعة، حتى جاء شاب سوري واستعلم عن مكان وجودي، وأبلغ فرق الدفاع المدني بذلك”.