- الجانب المظلم, القضبان, المشاهير, مشاهير وموضة, نجوم
- 0 Comments
- 718 Views
يرتكب المشاهير الجرائم ذاتها التي يرتكبها الأشخاص العاديون، لكن عندما يعاقَبون على أفعالهم أو جرائمهم قد يكون الحكم في بعض الحالات مخففاً وتجربة سجنهم أكثر راحة من تجربة السجن العادية، بسبب شهرتهم أو سلطتهم.
وفي أحيان أخرى، تعامل العدالة المشاهير كمثال أو عبرة للجماهير، لتقول إن عيونها عمياء لا تفرق بين شخص معروف وآخر مغمور. هنا بعض هؤلاء النجوم الذين حكم عليهم بعقوبات قاسية، على الرغم من شهرتهم:
تود كريسلي وزوجته
في يناير/كانون الثاني الماضي، حُكم على تود كريسلي، نجم تلفزيون الواقع، وزوجته جولي كريسلي، بالسجن 19 عاماً، على أن يُمضيا عقوبتهما في السجن الفدرالي بتهمة التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي والاحتيال على قانون الولايات المتحدة، بالإضافة لإدانتهما بتهمة الاحتيال الإلكتروني وعرقلة سير العدالة.
وأشار محامي المشاهير جيمس ليونارد جونيور إلى أنه أحياناً يتم استخدام المشاهير مثالا أو عبرة لزملائهم البقية، وقال “أحياناً يضغط النظام القانوني بقوة عندما يكون الجاني شهيرا أو مهما، ويسعى إلى جعل هؤلاء الأفراد مثالا لتطبيق العدالة وتخويف الجماهير من مخالفة القانون”.
ولسنوات طويلة تابعت الجماهير كريسلي في برنامجه الواقعي، وكان الجميع يعامله كقديس نوعا ما، بعيدا من الانتهاكات والجرائم، ليكتشف الجمهور فجأة تفاصيل الجرائم المختلفة لتلك القصة المجنونة التي لم تنتهِ بعد.
نجم الهيب هوب ماريون هيو “شوغ نايت”
عام 2015، تشاجر نجم الهيب هوب ماريون هيو “شوغ نايت” المدير التنفيذي لشركة “ديث رو ريكوردز” Death Row Records للتسجيلات الفنية مع أحد العاملين في فيلم السيرة الذاتية “الخروج من كومبتون” (Straight Out Compton) الذي يحكي قصة فريق الهيب هوب (NWA) حتى توفي متأثراً بجروحه.
وكانت “ديث رو ريكوردز” من أشهر الشركات، وهيمنت على سوق الموسيقى الأميركية بقوة حتى وقت الحادثة.
وقد ادعى نايت، في البداية، أن أفعاله كانت دفاعاً عن النفس أثناء مطاردة بعض المسلحين. وبعد 3 سنوات حكم عليه بالسجن 22 عاماً بتهمة القتل العمد، و6 أخرى بتهمة الاعتداء، ليبلغ إجمالي مدته 28 عاماً خلف القضبان تنتهي عام 2037.
آر كيلي واستغلال الشهرة والسلطة
بعد 3 عقود من الاتهامات الموجهة إليه، حُكم على المغني آر كيلي بالسجن لمدة 30 عاماً لاستخدامه سلطته ونفوذه كنجم في الاعتداء على الأطفال والنساء.
ففي سبتمبر/أيلول 2021، دانت المحكمة كيلي بـ 8 تهم تتعلق بالاعتداء على الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تهمة الابتزاز.
وأكمل الحكم سقوط كيلي وتحوله إلى شخص منبوذ، خصوصاً أن هذا الحكم جاء بعد سنوات من التقاعس، على الرغم من سمعته السيئة في عالم الموسيقى.
وخلال المحاكمة، قدم المدّعون أكثر من 40 شاهداً، بينهم 11 شخصاً تعرضوا للاعتداء والإذلال والعنف على يد هذا النجم الشهير. واستخدم كيلي شهرته وأمواله ودائرة علاقته في الاعتداء والعنف وتسهيل تمرير جرائمه، وبدا لسنوات شخصاً لا يمكن المساس به، لكن عقوبته كانت من أقسى العقوبات التي انبثقت عن حركة #METoo المناهضة للتحرش منذ بدايتها.
وعلى الرغم من الطريق الطويل الذي سلكه الضحايا للوصول إلى هذه العقوبة، فإن الحكم بمثابة شهادة بأن ثراء الشخص وقوة نفوذه لا شيء أمام تحقيق العدالة.
إيمي لوكان تسجن مرتين عن الجريمة ذاتها
بعد إدانتها بقتل امرأة أثناء القيادة تحت تأثير الخمر، قضت الممثلة إيمي لوكان عقوبتها داخل السجن، ثم أمضت السنوات الخمس التالية في محاولة إعادة بناء حياتها والعمل على منع الآخرين من السير على خطاها، لكن فجأة أصدر القاضي أمراً بحبسها مجدداً للجريمة ذاتها.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2012، أدينت لوكان بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، وكان الحد الأدنى للعقوبة 5 سنوات، لكنها عوقبت بـ 3 سنوات فقط لأن سجلها الإجرامي نظيف، مع الأخذ في الاعتبار معاناة أطفالها إذا زادت المدة، حيث يعاني أحدهم من مرض خطير.
وقد شعرت عائلة الضحية بالرعب من تساهل الحكم، وصاح فريد سيمان زوج الضحية “إنجاب طفل مريض لا يمنحها الحق في قتل زوجتي”. وقد أُطلق سراح لوكان عام 2015.
وعلى مدار السنوات الخمس التالية، بعد إطلاقها، حاولت لوكان بكل الطرق أن تكون شخصاً صالحاً، وبدأت من جديد، خصوصاً أنه بعد فترة وجيزة من إطلاقها طلّقها زوجها واحتفظ بحضانة الأبناء ولم يترك لها أي شيء، لا منزل ولا سيارة ولا عمل ولا نقود.
وعام 2020، أعاد قاضٍ جديد الحكم على لوكان لمدة 6 سنوات أخرى قبل أن يُسمح لها بالإفراج المشروط، ولا تزال في السجن حتى الآن.