أعلنت تركيا اليوم الأحد وقف جهود البحث عن ناجين في كلّ المناطق التي ضربها الزلزال في السادس من الشهر الجاري، باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضررا.
وقال رئيس إدارة الكوارث التركية (أفاد) يونس سزر إن “جهود البحث انتهت في العديد من المحافظات. وهي تتواصل في محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي، في نحو أربعين مبنى”.
وأسفر الزلزال، الذي بلغت قوته 7,8 درجات والذي أحدث دمارا هائلا في جنوب البلاد وفي سوريا، عن مقتل 40 ألف و689 شخص في تركيا، وفقا لآخر حصيلة رسمية نشرتها الإدارة الأحد.
وأفاد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي بأن 105 آلاف مبنى انهارت أو تضرّرت بشدّة وسيتمّ هدمها.
في ذات السياق، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تركيا اليوم الأحد في زيارة يسعى من خلالها لتأكيد دعم الولايات المتحدة.
وحطّت طائرة بلينكن في قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب شرق تركيا التي وصلها وافدا من ألمانيا حيث شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن.
وانطلاقا من هذه القاعدة يتم نقل المساعدات الإنسانية، خصوصا الأميركية، لتوزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال.
مساعدات أميركية عاجلة
وأفادت مصادر أميركية بأن وزير الخارجية سيلتقي عصرا مسؤولين عسكريين وإنسانيين يتولّون تنسيق عمليات توزيع المساعدات الأميركية على ضحايا الكارثة، وسيطّلع على الجهود الإنسانية المبذولة في محافظة هاتاي.
واعتبارا من اليوم التالي لوقوع الزلزال الذي ضرب سوريا أيضا، نشرت الولايات المتحدة عددا من فرق البحث والإنقاذ ضمت نحو مئتي عنصر، وحرّرت دفعة من مساعدات إنسانية بـ85 مليون دولار.
كذلك قدّمت واشنطن مروحيات “بلاك هوك” و”شينوك” لنقل الإمدادات. من جهته، وجّهت الأمم المتحدة نداء لجمع مليار دولار من أجل توفير مساعدة دولية لتركيا.
ومن المقرّر أن يتوجّه بلينكن مساء إلى أنقرة حيث سيلتقي الإثنين خصوصا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والزيارة هي الأولى لوزير الخارجية الأميركي إلى تركيا منذ توليه منصبه قبل عامين، وكانت مقرّرة قبل الزلزال الذي فرض تعديل جدول الأعمال.