- 37 مليار دولار, اتفاق, السعودية, بوينغ, شراء عشرات الطائرات
- 0 Comments
- 1586 Views
قال البيت الأبيض الأميركي إن شركة بوينغ أبرمت صفقتين وصفهما بالتاريخيتين مع شركة الخطوط السعودية وطيران الرياض، لشراء 121 طائرة ركاب من طراز “بوينغ 787 دريملاينر” بقيمة 37 مليار دولار.
من جانبه، قال صندوق الاستثمارات العامة السعودي إن عملية تسليم الطائرات ستبدأ أوائل عام 2025، وإن الصفقة تدعم هدف الدولة في خدمة 330 مليون راكب بحلول عام 2030.
كما توقع الصندوق أن تضيف الصفقة 20 مليار دولار إلى إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للمملكة. ووصفت السفارة السعودية صفقة شراء طائرات بوينغ بأنها دليل آخر على متانة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
وقالت بوينغ في بيان “هذا الاتفاق يندرج في إطار الخطة الإستراتيجية السعودية الأوسع الهادفة إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي للطيران”.
تطلعات سعودية
وأشارت بوينغ إلى أن السعودية تتطلع إلى أن تنقل، من خلال شركتَيها للطيران، 330 مليون راكب سنويًا وتستقبل 100 مليون سائح بحلول العام 2030.
وتسعى السعودية إلى تحقيق أهداف طيران طموحة كجزء من “رؤية 2030” التي أطلقتها السلطات منذ سنوات.
وأعلنت الأحد إطلاق ناقل جوي جديد تحت اسم شركة “طيران الرياض” تعود ملكيّتها لصندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق الثروة السيادية.
وأشار رئيسها التنفيذي توني دوغلاس -في مقابلة على قناة “سي إن بي سي” إلى أن “طموح المملكة هائل” مع اعتزام الشركة إطلاق رحلات تصل إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول 2030. وأضاف “ستكون هناك طلبيات أخرى”.
علاقات تجارية وثيقة
وتأمل الخطوط السعودية التي تشغل حاليا 93 طائرة إيرباص و51 طائرة بوينغ، وفقا لموقعها الإلكتروني، في توسيع شبكتها من خلال زيادة حجم أسطولها.
وتتمتع شركات الطيران السعودية، مقارنة بمنافساتها طيران الإمارات أو الاتحاد أو الخطوط القطرية، بالقدرة على الاعتماد على سوق محلية تبلغ حوالي 35 مليون نسمة.
من جهته، أكد رئيس بوينغ ديف كالون لـ “سي إن بي سي” أن هذه الشركة -التي تعاني حاليا من أجل زيادة الإنتاج بسبب موردين ما زالوا متضررين بتداعيات الجائحة- ستكون قادرة على تلبية الطلبية.
وقال “الوضع يتحسن ونحن مقتنعون (..) بأننا سنكون قادرين على الوصول إلى معدلات الإنتاج” التي حددتها المجموعة لنفسها نهاية العام 2022، وهي صناعة 10 طائرات من طراز بوينغ 787 شهريا بحلول العام 2025 أو 2026. وأكد أن الطلبيات الواردة من الشركات السعودية مدمجة بهذا الهدف.
لكن الشركة المصنعة لم تحدد موعد تسليم الطائرات. كما لم تذكر كيف تم تقسيم الطلبيات بين الإصدارين “9-787″ و”10-787”.
ويباع هذان الطرازان على التوالي مقابل 292 مليون دولار و338 مليونا لكل طائرة وفقا لأسعار الكتالوغ الأخيرة التي أرسلتها بوينغ عام 2019.
اتفاق وإشادة
وأشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن بالاتفاق، مشيرا إلى أنه أعقب “نقاشات استمرّت سنوات لا سيّما مع مسؤولين أميركيين”.
ويشكّل الإعلان دليلا على تحسّن العلاقات بين واشنطن والرياض بعدما حذّر بايدن العام الماضي من “عواقب” في معرض إبدائه خيبة أمله إزاء قرار السعودية خفض إنتاج النفط.
وجاء في بيان للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “قلنا مرارا إنها شراكة إستراتيجية، هي كذلك منذ 8 عقود، وعلى غرار أي شراكة أو صداقة تشهد تقلّبات”.
وتابع “نتطلّع إلى أن تخدم هذه الشراكة الإستراتيجية حقا وبكل الطرق الممكنة مصالح أمننا القومي هناك في المنطقة وحول العالم”.
من جانبها، شددت السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة على أن الطلبية “تعيد تأكيد العلاقات التجارية الوثيقة بين المملكة والولايات المتحدة”.