كان مدافعا عن الإسلام وسفيرا له.. العالم يحتفي بذكرى مولد أسطورة الملاكمة الراحل محمد علي

  • 0 Comments
  • 508 Views

رغم وفاته منذ نحو 7 سنوات فإن نجوميته لم تغب؛ إذ احتفى رواد منصات التواصل الاجتماعي حول العالم -الثلاثاء- بذكرى مولد أسطورة الملاكمة الأميركي محمد علي، وضجت المنصات بلقطاته المميزة من المباريات التي خاضها، كما شارك المغردون مواقفه الأخلاقية الخالدة.

وولد محمد علي في 17 يناير/كانون الثاني 1942 بولاية كنتاكي الأميركية، وحمل حينذاك اسم كاسيوس كلاي، الذي غيّره بعد اعتناقه الإسلام إلى محمد علي.

وهنأت “رشيدة علي” ابنة الأسطورة والدها بيوم ميلاده، وكتبت على حسابها في تويتر “عيد ميلاد سعيد أبي، سأظل أستلهم من عطفك وإيمانك وتواضعك دائمًا، أفتقدك كل يوم”.

كما احتفى الحساب الرسمي للألعاب الأولمبية بالملاكم العالمي، مذكرًا بميداليته الذهبية التي حققها في الأولمبياد في عمر 18 عاما فقط، والتي كانت بداية لكثير من الإنجازات في عالم الملاكمة.



وحقق محمد علي بعد الأولمبياد مسيرة فريدة، وأصبح في بدايتها أصغر بطل للعالم في الوزن الثقيل بعد الفوز بها عام 1964، ثم أصبح الوحيد الذي حقق اللقب 3 مرات بعد فوزه بها مجددا في 1974 و1978.

ونشر رواد المنصات كثيرا من النزالات الخالدة التي تخللت تلك المسيرة، وعلى رأسها نزاله أمام بطل العالم سوني ليستون عام 1964، وموقعة الغابة التي خاضها ضد جورج فورمان في زائير عام 1974.



واشتهر محمد علي خلال مسيرته بأسلوبه المميز في الملاكمة، حيث كان يعتمد على مهارته وسرعة حركته وضرباته المفاجئة في أسلوب جديد لم يكن معتادًا بين أبطال الوزن الثقيل.

كما أبرز رواد المنصات المواقف الأخلاقية المشرفة التي اتخذها محمد علي في مسيرته، حيث كان مدافعًا عن الإسلام وعن حقوق ذوي البشرة السمراء في كل مكان، وكذلك لم ينس الجميع موقفه إبان حرب فيتنام.

وكان محمد علي رفض الانضمام إلى الجيش والسفر إلى فيتنام أثناء الحرب الأميركية رافضًا أن يشارك في “حرب غير مبررة ولا تتناسب مع دينه”.

وتسبب هذا الموقف في أزمة كبيرة لمحمد علي في أميركا، حيث قُدم للمحاكمة وجُرّد من لقبه العالمي، كما أوقف عن ممارسة الملاكمة 3 سنوات.

وأشاد مغردون بتلك المواقف المشرفة لمحمد علي، كما أشادوا بإصراره على التعريف بالإسلام والدعوة له في كل الأماكن واستثمار شعبيته لنصرة القضايا التي يؤمن بها.

وقال الصحفي المهتم بالملاكمة جورجي ليرا -عبر حسابه على تويتر- “منذ 81 عامًا في لويزفيل بكنتاكي وُلد محمد علي، وكان أكثر من مجرد رياضي، كان شخصية تاريخية، ولم يحدث في التاريخ أن كان للرياضي مثل هذا التأثير على المجتمع في عصره”.

وتوفي محمد علي عام 2016 عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض باركنسون الذي عانى منه منذ نهاية مسيرته في الملاكمة.