أسير فلسطيني محرر يروي للجزيرة مباشر تفاصيل معاملة الاحتلال الإسرائيلي للأسرى

بعد 8 سنوات من الاعتقال في سجون الاحتلال، روى الأسير المحرر جاد المنتصر الريماوي من بلدة بيت ريما شمال رام الله، تفاصيل معاملة الاحتلال الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين.

وقال الريماوي للجزيرة مباشر “الاحتلال لا يكتفي بوضعنا في السجون فقط، بل يتمعن في التنكيل بنا، بالتفتيش والعزل والتضييق في زيارات الأهالي”، مضيفا أن “فترة الاعتقال كانت عذابا بكل معنى الكلمة”.

وأوضح أن الاحتلال يعطي جميع الأسرى الذين يشتكون من أي ألم أو مرض، نوعا واحدا من العلاج، ويعتبره كافيًا لجميع الأمراض، مشيرًا إلى أن سلطات السجون عندما تريد التنكيل بأحد الأسرى فإنها تهدده بحرمانه مما تعتبره “رفاهية علاجية”.

وأضاف “عندما يشعر أحد الأسرى بمرض شديد، فكل ما يفعله الاحتلال هو نقله إلى عيادة سجن الرملة، وهي رحلة ربما تمتد 3 أيام، والمريض مقيد اليدين والقدمين وجالس فوق كرسي حديدي”، وهو ما يزيد معاناة المريض.

وحول كيف تلقى الأسرى تهديدات وزير الأمن الداخلي لإسرائيل إيتمار بن غفير اليميني المتطرف، قال الريماي إن الاحتلال يريد قتل الأسرى ببطء، وشبّه ذلك بالمذبحة التي ارتكبها الاحتلال في قرية الطنطورة.

لكن الريماوي أكد أن الأسرى متماسكون وصابرون وجاهزون لمواجهة أي تصعيد من قبل سلطات الاحتلال، على حد وصفه.

وذكر إحدى القصص المأساوية التي رآها في السجن، فقال “هناك أسير اسمه أبو عبد الرحمن صلاح قضى أكثر من 38 عامًا داخل السجون، وكل ما يتمناه هو زيارة قبر والدته وقراءة الفاتحة، ولا يتمنى أي شيء آخر”.

ووجه الأسير المحرر رسالة للفلسطينيين، فقال “لا تخذلوا الأسرى ولا تدعوهم في ساحة الحرب وحدهم.



administrator

اترك تعليقا