- اسرائيل, الاحتلال, الضفة, بن غفير, عملية القدس
- 0 Comments
- 355 Views
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار قرب كنيس يهودي في القدس المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.
ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو العملية بأنها الأعنف منذ سنوات، فيما أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أوامر بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية.
وقال نتنياهو في تصريح مقتضب أدلى به بعد تفقده موقع الهجوم إن العملية “هجوم قاس ومن أصعب ما شهدته إسرائيل خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف أنه جمع كافة أجهزة الأمن في جلسة تقييم للموقف، وتم اتخاذ قرارات بشأن عدة إجراءات فورية.
الاحتلال يعزز قواته
كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه جرى تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبة إضافية بناء على تقييم الوضع.
وعقب العملية أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -الذي قطع زيارته للولايات المتحدة- أوامره بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية أخرى.
من جانبه، توعد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير برد قوي وبتغيير الأوامر المنظمة لإطلاق النار.
وكان نتنياهو وبن غفير قد هرعا إلى موقع الهجوم وسط إجراءات أمن مشددة، واستقبل المسؤوليْن حشد إسرائيلي غاضب هتف بالموت للعرب، وبتحريض المسؤولين على القيام بعمليات انتقامية واسعة ضد الفلسطينيين.
هجوم منفرد
وقتلت شرطة الاحتلال منفذ الهجوم أثناء فراره من الموقع، وقال المفوض العام للشرطة إن المنفذ هو خيري علقم (21 عاما) من سكان القدس الشرقية، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفردا.
ويحمل منفذ العملية اسم جده خيري علقم الذي استشهد عام 1998 طعنا على يد مستوطنين في القدس المحتلة.
وأشارت التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية إلى أن الشاب -الذي يشتبه في أنه من القدس الشرقية ويحمل هوية إسرائيلية- أطلق النار من مسدس خلال قيادته سيارته قرب كنيس وسط الحي الاستيطاني.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن تحقيقاتها تشير إلى أن المهاجم لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني معروف.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الشاب -الذي يحمل هوية إسرائيلية- أطلق النار من مسدس بحوزته وهو يقود سيارته قرب كنيس يقع وسط حي “نافيه يعقوف” (النبي يعقوب).
وقال مسؤول في شرطة الاحتلال إن منفذ الهجوم تمكن بادئ الأمر من الفرار من الشرطة قبل أن تلاحقه وتقتله بالرصاص.
رد واشنطن
وفي ردود الفعل الأميركية على العملية، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن هجوم القدس بأنه يمثل هجوما على العالم المتحضر، على حد قوله، وشدد بايدن على التزام الولايات المتحدة القوي بأمن إسرائيل، ووافق على أن يظل أعضاء فريقه على اتصال دائم بنظرائهم الإسرائيليين.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن أعرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي في اتصال عن استعداد واشنطن لتقديم كل وسائل الدعم المناسبة لإسرائيل خلال الأيام المقبلة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة تدرك حجم التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضافت المتحدثة أن المسؤولين الأميركيين تواصلوا خلال الأيام الماضية مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن “أعمال العنف” ودعوا إلى وقف التصعيد.
كما أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العملية، وجدد تأكيده على التزام واشنطن “الراسخ” بأمن إسرائيل، مضيفا “نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الإسرائيليين”.
من جهته، ندد فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالعملية، وقال إن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا يزال قويا.
مجلس الأمن
بدوره، قال روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي إن واشنطن تعمل للحد من التوترات في الشرق الأوسط، مؤكدا أن وزير الخارجية الأميركي سيتوجه إلى المنطقة للتركيز على ذلك.
من جهته، قال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة جانغ جون إن مجلس الأمن غير قادر على إيصال رسالة قوية بشأن القضية الفلسطينية رغم مناشدات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وحتى داخل مجلس الأمن.
وقبل انطلاق جلسة مشاورات مغلقة دعت إليها الصين والإمارات وفرنسا لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة قال المندوب الصيني إنه يجب على إسرائيل الامتناع عن استخدام المزيد من العنف وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي.
الفلسطينيون يباركون
وخرجت مسيرات في شوارع مدن وبلدات فلسطينية عدة -من بينها نابلس وجنين في الضفة الغربية- ابتهاجا بالعملية.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بالاحتلال وتبارك عملية القدس وتحيي منفذها باعتبارها “ردا على مجازر الاحتلال”.
وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مسيرات شعبية للاحتفاء بالعملية.
وتأتي عملية القدس بعد يوم من استشهاد 9 فلسطينيين -بينهم سيدة مسنة- وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحامها مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، وهو ما أثار غضبا فلسطينيا واسعا وتحذيرات دولية من عواقب التصعيد.
كما باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية باعتبارها ردا على ما فعلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين.