بعد لقائه البرهان في الخرطوم.. سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان: الباب مفتوح لجميع الرافضين للعملية السياسية

قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم إيدان أوهارا -أمس الاثنين- إنه تقدم خلال لقائه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بطلب لعقد اجتماع يضم الجنرال ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) مع مسؤولين غربيين لبحث سبل إنجاح العملية السياسية في البلاد، واستئناف المساعدات الدولية.

ووصف أوهارا لقاءه مع البرهان بأنه كان ناجحا، وتناول سير العملية السياسية التي تجري بتسهيل من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية (إيغاد).

وذكر -في مؤتمر صحفي بعد اللقاء- أن الاتحاد حريص على إنجاح العملية السياسية الجارية في السودان، مشيرا إلى أن اللقاء تناول جهود انضمام القوى المتحفظة والممانعة للاتفاق الإطاري، وسبل تقديم المجتمع الدولي عموما، والاتحاد الأوروبي خصوصا، للمساعدات الإنسانية والاقتصادية للسودان.

وقال أيضا “تحدثنا بشأن سير العملية السياسية، وأعتقد أن الباب مفتوح لجميع الرافضين لتلك العملية، أو لمن يفكرون بكيفية الانضمام إليها”.

وأشار إلى أنه ستكون هنالك زيارة الأسبوع القادم لمبعوثي الاتحاد الأوروبي (فرنسا وألمانيا والنرويج) إلى جانب مبعوثي الولايات المتحدة وبريطانيا لمناقشة سبل إنجاح العملية السياسية، مضيفا أن المجتمع الدولي لا يريد أن يتدخل لكنه يريد أن يكون داعما لإنجاح هذه العملية بقدر الإمكان.

وللوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل، انطلقت في 8 يناير/كانون الثاني الجاري المرحلة النهائية للعملية السياسية بين العسكريين والمدنيين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

والقوى الموقعة هي إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب المؤتمر الشعبي، إضافة منظمات مجتمع مدني، وحركات مسلحة ضمن “الجبهة الثورية”.

بينما غابت عن التوقيع قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) وهي تضم حركات مسلحة بقيادة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي، إضافة إلى الحزب الشيوعي ولجان المقاومة (نشطاء) وتجمع المهنيين.



ومن أبرز بنود “الاتفاق الإطاري” تدشين فترة انتقالية تستمر عامين، وتشكيل حكومة كاملة من المدنيين.

ويهدف الاتفاق إلى حل أزمة سودانية ممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

مرحلة جديدة

على الصعيد ذاته، أعلنت الآلية الثلاثية الخاصة بالسودان، أمس، أن العملية السياسية في البلاد دخلت “مرحلة جديدة وحاسمة” تتطلب “مشاركة واسعة” من “القوى الوطنية الحريصة على التحول الديمقراطي المدني”.

جاء هذا الإعلان في بيان مشترك لرئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، وممثل الاتحاد الأفريقي محمد بلعيش، ومبعوث الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) إسماعيل وايس.

وقالت الآلية الثلاثية “العملية السياسية دخلت مرحلة جديدة وحاسمة بعد توقيع الاتفاق السياسي (الإطاري) ونجحت المرحلة الأولى بفضل الجهود السودانية المقتدرة في التأسيس لعملية حوار سلمي”.

وبخصوص المرحلة الثانية من العملية السياسية، أفادت الآلية الثلاثية بأنها تركز على “قضايا وطنية مهمة ترتبط باستقرار المرحلة الانتقالية”.

وتابعت “تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية سيعقُب تحقيق توافق مقبول حول هذه القضايا الأساسية وصولا إلى اتفاق سياسي نهائي وترتيبات دستورية جديدة”.



administrator

اترك تعليقا