لقاء مرتقب بين بلينكن وعباس.. اعتقالات في الضفة ومواجهات وإضراب شامل بحي المكبر بالقدس المحتلة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء 5 مواطنين فلسطينيين من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، في حين عم إضراب شامل حي جبل المكبر بالقدس استجابة لدعوة من الأهالي لإغلاق المحال التجارية وتعطيل مظاهر الحياة كافة احتجاجا على عمليات الهدم الانتقامية التي نفذها الاحتلال في الحي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن حملة الاعتقالات والمداهمات في الضفة الغربية شملت أيضا بلدة طمون جنوب طوباس (شمال)، ومدينة يطا جنوب محافظة الخليل، وبلدة العيساوية شرقي القدس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم وصادرت مركبة تعود لأحد المواطنين.

وذكر مراسل الجزيرة أن مواجهات اندلعت في حي جبل المكبر صباح اليوم بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين.



وأغلق فلسطينيون بعض المداخل المؤدية إلى الحي بالإطارات المطاطية المشتعلة والحاويات، وقد شهد الحي في الأيام الأخيرة هدم منازل ومنشآت عامة تنفيذا لمقررات المجلس الأمني المصغر الذي عقد السبت الماضي، ردا على العمليتين المسلحتين اللتين نفذهما فلسطينيون في القدس نهاية الأسبوع الماضي.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية أن الإضراب شل جميع مناحي الحياة في البلدة، بما فيها المدارس والقطاع التجاري.

وبثت منصات فلسطينية عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو توثق إشعال الإطارات وسط الطرقات وإغلاق مداخل البلدة، وسط دعوات إلى التزام الأهالي بالإضراب تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قد أصدر تعليمات بتسريع عمليات هدم المنازل في القدس الشرقية بحجة عدم الترخيص.

قمع الأسرى

من ناحية أخرى، أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات السجون الإسرائيلية نفذت سلسلة من الاعتداءات وعمليات القمع بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما دفعهم لتصعيد خطواتهم الاحتجاجية.

وأضاف نادي الأسير أن سجن الدامون يشهد توترا شديدا وعمليات قمع واعتداءات على الأسيرات، وتحويل غرفهن إلى زنازين بعد تجريدهن من كل مقتنياتهن.

كما كشف معلومات تؤكد استمرار التوتر في سجون عوفر والنقب ومجدو إلى جانب سجن الدامون، محذرا من خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال بعد التهديدات التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.



دعوات للتهدئة

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد أن دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -على هامش زيارته المتواصلة للمنطقة- الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد.

وقال بلينكن -في تغريدة له في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء- إنه عقد لقاء مثمرا مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ومواجهة إيران، وضرورة التهدئة في الضفة الغربية.

وذكر الوزير الأميركي أنه التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في القدس، وأن اللقاء تضمن مناقشة “العلاقة القوية” بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك ملفي إيران والضفة الغربية.

وكان بلينكن قد عقد أمس الاثنين مؤتمرا صحفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، حيث قال إن “أي شيء يبعدنا عن حل الدولتين سيقوض أمن إسرائيل على المدى البعيد”، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة بالقدس.

وشدد الوزير الأميركي على أن التزام بلاده بأمن إسرائيل أقوى من أي وقت مضى ولن يتغير أبدا، قائلا إنهم يعملون على تعميق “اتفاقات أبراهام” لتعزيز أمن إسرائيل في المنطقة، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة.



وسيتوجه بلينكن اليوم الثلاثاء إلى الضفة الغربية المحتلة ليلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ختام جولته الدبلوماسية، ومن المتوقع أن يحث المسؤول الأميركي الرئيس الفلسطيني مرة أخرى على بذل المزيد من الجهود لوقف الهجمات على الإسرائيليين، وذلك في أعقاب وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل إثر العملية الدامية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين الخميس الماضي.

وسيتوجه بلينكن اليوم الثلاثاء إلى الضفة الغربية المحتلة ليلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ختام جولته الدبلوماسية، ومن المتوقع أن يحث المسؤول الأميركي الرئيس الفلسطيني مرة أخرى على بذل المزيد من الجهود لوقف الهجمات على الإسرائيليين، وذلك في أعقاب وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل إثر العملية الدامية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين الخميس الماضي.

تقويض السلطة

في المقابل، قالت الحكومة الفلسطينية إن الإجراءات والتهديدات التي تقوم بها إسرائيل تهدف إلى تقويض السلطة الفلسطينية وكسر إرادة الفلسطينيين.

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية دول العالم والإدارة الأميركية بإدانة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تدعو إلى ارتكاب مزيد من الجرائم عبر التشجيع على حمل السلاح، ووضع آليات ملزمة توفر الحماية للفلسطينيين.