- اراض فلسطينية, الاستيلاء, القدس, حيلة الاحتلال, طمس, قبور وهمية
- 0 Comments
- 1530 Views
في محاولة متجددة لسلب الأراضي الفلسطينية من أصحابها، قام الاحتلال الإسرائيلي بزراعة عدد من “القبور الوهمية” في مناطق من مدينة القدس، تمهيدًا للسيطرة عليها وطرد أهلها منها.
وتتعمد سلطات الاحتلال نقش “نجمة داود” على حجر يُثّبت في مدخل كل مقبرة وإن كانت وهمية، على الرغم من وجود وثائق بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس تدل على وقفية هذه الأراضي.
ويتم زرع القبور بإحداث حفرة عمقها 35 سنتيمترًا وقطرها 40 سنتيمترًا تثبت بها قضبان حديدية، ثم يُصب الإسمنت ويوضع حجر فوقه، ويُرش حول القبر تراب قديم لتظهر تلك القبور كأنها قبور منذ مئات السنين.
وفي تعليقه على ظاهرة زراعة القبور الوهمية بالقدس الشرقية، قال الدكتور جمال عمرو، المختص في شؤون القدس، إن مشروع الاحتلال برمته عبارة عن مشروع وهمي، وإن الاحتلال يؤمن أولا بالوهم ثم يقوم مرة تلو أخرى بالسعي لتحويل هذا الوهم إلى أمر واقع على الأرض.
وأضاف أن أماكن هذه القبور هي أرض فلسطينية وقفية، وأن الاحتلال يعمد إلى إحضار حجارة غير مشذبة بشكل عشوائي ويزرعها في تلك الأراضي مدعيًا أنها قبور يهود مدفونين بها.
وتابع عمرو قائلا إن واقع الحال يؤكد أن كل أرض فلسطين قاطبة لها مالكون حقيقيون ولديهم أوراق ثبوتية تثبت ملكيتهم، وأنهم يتوارثون هذه الأوراق والأدلة جيلًا بعد آخر، لكن الاحتلال يضرب بكل هذا عرض الحائط ويسعى لطمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة بشتى السبل.
وتكتظ المقابر الإسلامية الثلاث التي يُدفن بها المقدسيون حاليًا وهي باب الرحمة واليوسفية في باب الأسباط ومقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين الأيوبي، وتبلغ مساحتها مجتمعة سبعمئة دونم تخدم نحو 370 ألف مقدسي.
وتعاني عشرات العائلات المقدسية من عدم وجود مدافن خاصة بها في المقابر الثلاث، وفي حالات الطوارئ يتم دفن الموتى في قبور عشوائية داخلها.