ماسك ينجو من تهمة استخدام منصة تويتر لتضليل المستثمرين في تسلا

برأت هيئة محلفين أميركية أمس الجمعة إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا (Tesla) وشركته من المسؤولية عن تضليل المستثمرين، عندما قام ماسك باستخدام منصة تويتر (Twitter) في عام 2018 لنشر إعلان بشأن حصوله على تمويل مضمون لتحويل شركة السيارات الكهربائية إلى شركة خاصة (إخراجها من البورصة)، بحسب تقرير لرويترز (Reuters).

وعادت هيئة المحلفين لتصدر حكمها بالإجماع بعد ساعتين تقريبا من بدء المداولات بشأن الاتهامات الموجهة لماسك الذي لم يكن حاضرا في المحكمة عندما تمت قراءة الحكم.

وسرعان ما غرد ماسك بأنه “يقدر بشدة” قرار هيئة المحلفين، وقال “الحمد لله، لقد سادت حكمة الناس”.

واعتُبر قرار المحكمة مهما لماسك الذي يستخدم موقع تويتر للتعبير عن آرائه والتأثير في متابعيه.

وكان المدعون قد طالبوا بالحصول على تعويضات بمليارات الدولارات.

وقال نيكولاس بوريت محامي المستثمرين في بيان “نشعر بخيبة أمل من الحكم ونفكر في الخطوات التالية”.

وقال دان آيفز المحلل في ويدبوش: “تم إغلاق فصل مظلم الآن أمام ماسك وتسلا”، وأضاف أن بعض مستثمري الشركة يخشون من أن يضطر ماسك إلى بيع المزيد من أسهمها إذا خسر.

وتسبب ثاني أغنى شخص في العالم سابقا في مشاكل قانونية وتنظيمية من خلال استخدامه لمنصة تويتر التي اشتراها مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.



ووصف ماينور ماير -الذي يدرس قانون الشركات في جامعة كونيتيكت- النتيجة بأنها “مذهلة”، في وقت كان قد وصف فيه موقف المستثمرين بأنه قوي.

وأعرب مستثمرو شركة تسلا عن مخاوفهم من أن شركة تويتر قد استحوذت على الكثير من تركيز ماسك الذي انقسم اهتمامه في الأشهر الأخيرة بين إدارة تسلا، وشركة إطلاق الصواريخ سبايس أكس SpaceX ومنصة تويتر.

“اختيار كلمة سيئة”

وزعم مساهمو تسلا أن ماسك ضللهم عندما غرد في السابع من أغسطس/ آب عام 2018 بأنه كان يفكر في جعل تسلا شركة خاصة مقابل 420 دولارا للسهم الواحد، وهو ما يمثل زيادة بنحو 23% عن إغلاق السادس من أغسطس/آب 2018، وأن “تمويل مضمون”.

ويقول المستثمرون إن ماسك كذب عندما غرد في وقت لاحق من ذلك اليوم بأن “دعم المستثمرين مؤكد”.

وارتفع سعر السهم بعد تغريدات ماسك ثم ما لبث أن انخفض في 17 سبتمبر/أيلول 2018، في وقت أصبح من الواضح أن الاستحواذ لن يحدث.

وقال بوريت محامي المدعين -خلال المرافعات الختامية بالمحكمة- إن ماسك ليس فوق القانون، ويجب أن يتحمل المسؤولية عن التغريدات.

وأضاف: “تتعلق هذه القضية في النهاية بما إذا كان ينبغي تطبيق القواعد (نشر معلومات مغلوطة على منصات التواصل) على إيلون ماسك والتي تنطبق على أي شخص آخر”.

ورد محامي ماسك، أليكس سبيرو، بالقول إن تغريدة موكله “التمويل المضمون” كانت “غير دقيقة من الناحية الفنية”، لكن المستثمرين ركزوا فقط على أن ماسك كان يفكر في الاستحواذ.

خبير اقتصادي وظفه المساهمون قام بحساب خسائر المستثمرين التي وصلت إلى 12 مليار دولار (شترستوك)

وقال: “القضية كلها مبنية على سوء اختيار الكلمات” وأضاف “من يهتم باختيار الكلمات السيئة؟”، وأضاف خلال المرافعات الختامية: “فقط لأنها تغريدة سيئة لا يجعلها احتيالية”.

وقام خبير اقتصادي وظفه المساهمون بحساب خسائر المستثمرين التي وصلت إلى 12 مليار دولار.



وخلال المحاكمة التي استمرت 3 أسابيع، أمضى ماسك ما يقرب من 9 ساعات على منصة المحكمة، وقال للمحلفين إنه يعتقد أن التغريدات كانت صحيحة.

وقال ماسك لاحقا إنه يعتقد أنه كان بإمكانه بيع ما يكفي من أسهم شركة الصواريخ الخاصة به سبيس إكس لتمويل صفقة الشراء، و”شعر أن التمويل قد تم تأمينه” من خلال بيع أسهم سبيس إكس وحدها.

وقال ماسك في دفاعه إنه نشر التغريدات من أجل وضع المساهمين الصغار على قدم المساواة مع كبار المستثمرين الذين يعرفون عن الصفقة.

والحكم يعد انتصارا آخر لماسك ومحاميه سبيرو بعد فوزهما بدعوى تشهير ضد الملياردير في 2019 بسبب تغريدة وصف فيها مستكشف الكهوف بـ “الفتى المتحرش”.



administrator

اترك تعليقا