قتل إسرائيليان وأصيب 5 آخرون -اليوم الجمعة- في “عملية دهس” نفذها فلسطيني قرب مستوطنة راموت شمالي المدينة المقدسة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية عن منظمة الإسعاف الحكومية “نجمة داود الحمراء” أنّ إسرائيلييْن -أحدهما طفل- قُتلا وأصيب 5 آخرين بينهم حالات خطرة، بعملية الدهس.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن السائق صدم عددا من المارة عند محطة حافلات، ولقي حتفه بعد إطلاق النار عليه في موقع الحادث.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل سيارة زرقاء اصطدمت بأحد الأعمدة أمام محطة للحافلات بمنطقة راموت، وهي جزء من القدس التي ضمتها إسرائيل بعد حرب عام 1967.
في غضون ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه “إرهابي”، وأمر بتعزيز قوات الأمن بالمنطقة، وإلقاء القبض على أي أشخاص لهم صلة بالمهاجم وتطويق منزله.
بن غفير في المكان
وقد زار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مكان الحادث، وقال إنه أصدر تعليمات لقوات الشرطة بإقامة نقاط تفتيش حول العيسوية، وهي المنطقة التي جاء منها المهاجم المشتبه به وتقع بالقدس الشرقية.
وتوعد الوزير اليميني المتطرف الفلسطينيين بقوله “لقد قلت أكثر من مرة إنني أريد تطبيق عقوبة الإعدام على الإرهابيين”.
كما احتج عدد من الإسرائيليين الغاضبين في المكان على بن غفير، معتبرين أنه فشل في الوفاء بوعوده الانتخابية باستعادة الأمن.
من جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذه العملية، ووصفت الهجوم بأنه “عملية بطولية”.
ويأتي الحادث خلال فترة توتر شديد، فقد نفذت القوات الإسرائيلية مئات الاعتقالات خلال الأشهر الأخيرة أثناء مداهمات شبه يومية بالضفة الغربية المحتلة، استشهد خلالها أكثر من 42 فلسطينيا.