- ربع قرن, فرص, مشاهير وموضة, نجوم
- 0 Comments
- 1019 Views
قد تتأخر النجومية أحيانا عن الممثل حتى يعتقد أنها لن تأتي، ثم يفاجأ بصوره تملأ الصحف وبأدواره تتزاحم على الشاشات، وقد تزول كما لو كان النجم قد أصيب بلعنة، فيختفي فجأة كما ظهر، أو يتراجع ويصبح ممثلا عاديا بلا حضور حقيقي.
ورغم عدم وجود تفسير واضح لأسباب اكتساب النجومية أو فقدانها، فإنها تفرض قوانينها على الجميع وفي كل الأوقات والأعمال. وقد ابتسم الحظ أخيرا لكل من الفنانين صبري فواز وريهام عبد الغفور وحنان مطاوع وشيرين رضا وماجد الكدواني، إذ انتقلوا من الأدوار الثانية في الأعمال الفنية إلى البطولة المطلقة.
ورغم تأخر الاعتراف بقدراتهم الفنية، فإن هؤلاء النجوم قدموا في السنوات الماضية أدوارا تؤكد مواهبهم الفريدة.
شخصيات غير متوقعة
برهنت ريهام عبد الغفور على أصالة موهبتها في كل دور جسّدته بدءا من عام 2000، إذ قدمت أدوارا صغيرة في مسلسلات مثل “زيزينيا” و”حديث الصباح والمساء”، لكن هذه الأعمال لم تكن كافية لتصبح واحدة من نجمات الصف الأول، فقبلت التحدي وظلت صامدة مؤمنة بقدراتها لعلها تحصل على أدوار أكبر، ومع ذلك ظلت حبيسة الأدوار الثانوية.
ثم جاءت محطة التميز في العام الماضي عبر مسلسل “وش وضهر” مع إياد نصار ومن تأليف مريم نعوم والمخرجة مريم أبو عوف التي راهنت على ريهام بطلة أولى للعمل، وحقق المسلسل نسبة مشاهدة كبيرة وأثبت نجومية ريهام، وأضاف إلى رصيد الثقة بتمثيلها إلى درجة تجعل المخرج يسند إليها أدوار البطولة المطلقة من دون تردد، خاصة أنها نجحت في تقديم نموذج المرأة التي تعاني من ظلم زوجها.
شاركت بعدئذ في “منعطف خطر”، وظهرت في سن أكبر من عمرها الحقيقي في دور أم لفتاة شابة، وفي شخصية تتسم بالحزن الشديد، وكان العمل المحطة الثانية التي أكدت أن ريهام تستحق البطولة التي حصلت عليها.
وعلى الرغم من نجاح ريهام في تقديم الشخصيات ذات الطابع الدرامي الحزين وهي الحالة الأكثر شعبية لدى النساء، فإنها قررت أن “تغير من جلدها” وتقدم عملا مختلفا مع نهاية العام الماضي وهو “غرفة 207” الذي ينتمي لصنف أفلام الرعب، لتفرض وجودها في مساحة جديدة ومختلفة أيضا.
ومع بداية العام الحالي 2023 وصلت ريهام إلى مرحلة “النضج الفني” من خلال مسلسلها “أزمة منتصف العمر” الذي يعرض حاليا عبر منصة شاهد، وتقدم من خلاله شخصية مركبة جعلت بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي يقارنون بين أدائها فيه وأداء سعاد حسني في فيلم “موعد على العشاء”.
من الكوميديا إلى الواقعية
دائرة ضيقة جدا من الزملاء والأصدقاء تعرف القدرات الكبيرة للفنان التشكيلي والممثل ماجد الكدواني الذي تميز في اللون الكوميدي ولم يظهر من موهبته سوى قمة جبل الثلج.
لم يحتج الكدواني ولم يحاول فرض نفسه كممثل متنوع على أي صانع أفلام، وكان يرى دائما أن نجاحه في إسعاد الجمهور بانتزاع الضحكات ورسم البسمة على الوجوه. وبعد سنوات طويلة، كان على ماجد ألا ينكر ما كشفت عنه الأيام من موهبة ممتدة في الميلودراما بالعمق نفسه الذي تمتد به في الكوميديا.
كشف ماجد عن جزء جديد من موهبته المتجددة في مسلسل “ولاد ناس” الذي عرض في رمضان 2022، حين ظهر في مشهد واحد وحقق نسبة مشاهدة عالية.
وبعد ذلك قدم فيلم “وقفة رجالة”، وهو بطولة جماعية له مع بيومي فؤاد وشريف دسوقي وجاءت ردود الأفعال رائعة.
أما فيلم “برا المنهج” للمخرج عمرو سلامة، الذي عرض العام الماضي، فقد حصل خلاله الكداوني على فرصته في البطولة المطلقة سينمائيا رغم أن الفيلم لم يعتمد على الكوميديا بشكلها التقليدي والمعتاد.
وأخيرا قدم فيلم “فضل ونعمة” الذي يلعب بطولته مع هند صبري ومن المتوقع عرضه في الفترة المقبلة.
وعلى التوازي قدم ماجد مسلسله الكوميدي “موضوع عائلي” المكون من جزأين، ونجح في تقديم نموذج الأب بصورة شديدة الواقعية دفعت به إلى قلوب الأسر المصرية، ليتربع بشكل مختلف على قلوب الجمهور بعد سنوات طويلة.
سنوات من السعي
لفت صبري فواز الأنظار إليه منذ بدايته، وكشف عن موهبة متنوعة تسيطر على الدور الكوميدي، ورغم ذلك انتظر سنوات طويلة حتى حصل على فرصته في البطولة المطلقة.
قدم فواز مسلسل “وبينا ميعاد” الذي بدأ عرضه أخيرا عبر قناة “دي إم سي” الفضائية المصرية، وحظي بإعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء. يقدم صبري فواز في العمل شخصية أب فقد زوجته، فقرر التفرغ لرعاية أبنائه الأربعة، ونجح فواز ليس فقط في تقديم صورة الأب بل في إعادة الرومانسية إلى المسلسلات، حيث يعيش -في سياق المسلسل- قصة حب مع البطلة شيرين رضا التي قدمت بدورها أداء تفوقت به على نفسها.
نجومية صبري فواز وفرصته للبطولة لم تكن وليدة المصادفة، بل سعى إليها من خلال العديد من الأدوار التي كان لها أثرها مع الجمهور، والتي كان منها “المعلم عرابي” في فيلم “كلمني شكرا”، وخميس في “رمضان كريم”، والضوي في “العهد”، وغيرها العديد من الأدوار التي قربته إلى الجمهور على امتداد سنوات.
انسحاب ثم انطلاقة مختلفة
بدأت شيرين رضا مشوارها في منتصف التسعينيات، ولفتت نظر الإعلام إليها بجمالها الآسر، وزاد الاهتمام حين علم الجميع أنها ابنة مصمم الاستعراضات الشهير محمود رضا، ونالت العديد من الفرص التي أهّلتها لتكون واحدة من نجمات جيلها، لتفاجئ الجمهور بقرار الابتعاد كي تتفرغ لتربية ابنتها نور.
وبعد سنوات طويلة، عادت شيرين رضا مجددا إلى الفن في 2013 بدور في مسلسل “بدون ذكر أسماء”، وشاركت في العديد من الأعمال بعدئذ، لكن النقلة الحقيقية جاءت من خلال فيلم “فوتوكوبي” الذي تخلّت من خلاله عن ملامحها الشكلية الجميلة، وقدمت امرأة تعاني من المرض.
حصلت شيرين على أولى بطولاتها من خلال مسلسل “وبينا ميعاد” لتقدم دويتو مع صبري فواز من خلال شخصية مركبة ومعقدة، فجسدت دور أم لـ4 فتيات تخلى عنها زوجها لتجد نفسها في ظروف صعبة.
حنان مطاوع
هي ابنة لنجمين كبيرين هما المخرج المسرحي والممثل الراحل كرم مطاوع والممثلة الكبيرة سهير المرشدي، وقد بدأت حنان كرم مطاوع مشوارها عام 2001 بدور في مسلسل “حديث الصباح والمساء”.
وعبر مشوار امتد أكثر من 20 عاما، استطاعت حنان مطاوع أن تبرز موهبتها بتقديم كثير من الشخصيات، إلا أنها حصلت على فرصة البطولة العام الماضي بعد أن قدمت بطولة مسلسل “إلا أنا”، كما حظيت بإعجاب الجمهور والنقاد بأدائها لشخصية “أمل” بطلة العمل.
وذلك ما دفع المنتجين إلى منحها فرصا أكبر للبطولة في أعمال مثل “وجوه” و”خارج السيطرة” و”بنت القبايل” وفيلم “قابل للكسر” الذي حصلت من خلاله على العديد من الجوائز.