- 50 ألفا, اعتقال, الزلزال, تركيا, ذمة التحقيقات, رئيس بلدية, قتلى
- 0 Comments
- 1163 Views
قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ اليوم السبت إنه جرى اعتقال 184 شخصا بتهمة الإهمال في ملفات الأبنية التي انهارت بفعل الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، وضمن المعتقلين رئيس بلدية، فيما تستمر جهود رفع إنقاض المباني التي دمرها الزلزال في سوريا.
وذكر وزير العدل التركي أنه جرى إصدار مذكرات اعتقال بحق عشرات المقاولين ومسؤولي تفتيش أبنية في المدن المنكوبة بالزلزال جنوبي البلاد.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن من بين الموقوفين أوككش قاواق رئيسَ بلدية نورداغ التابعة لولاية غازي عنتاب بعد خضوعه لتحقيقات في ملابسات انهيار مبان جراء الزلزال.
وذكر مراسل الأناضول أن السلطات الأمنية أوقفت قاواق -اليوم السبت- ضمن تحقيق للنيابة العامة حول انهيار في بلدية نورداغي.
وأضافت الوكالة أن العمارتين شيدتا حينما كان قاواق المقاول المشرف على أعمال بنائهما، حسب محضر ادعاء النيابة العامة.
ومن بين المعتقلين مقاولون أيضا.
ووفق للحكومة التركية، سجل انهيار أو تضرر أكثر من 173 ألف مبنى في 11 ولاية.
وقال وزير الوزير التركي إن 179 شخصا اعتقلوا بتهمة القيام بأعمال نهب خلال فترة الزلزال.
تقييم الأضرار
وصرح وزير البيئة التركي مراد كوروم أن حكومته أنجزت قرابة 80 إلى 90% من جهود معاينة الأضرار الناتجة عن الزلزال. وأكد أن 90% من المباني بالمناطق المنكوبة إما انهارت أو تعرضت لضرر كبير.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية الشديدة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
وفي وقت سابق اليوم، قال مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي إن زلزالا جديدا بلغت شدته 5.5 درجات على مقياس ريختر هز وسط تركيا اليوم السبت.
وأضاف المركز -المتخصص في رصد الزلازل- أن الزلزال الجديد وقع على عمق 10 كيلومترات.
وبدورها قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن هذا الزلزال بلغت شدته 5.3 درجات، وهز ولاية نيغدة وسط البلاد.
ويأتي الزلزال الجديد بعد ساعات من الإعلان عن زلزال آخر بقوة 4.2 درجات ضرب ولاية كهرمان مرعش مركز زلزال 6 فبراير/شباط المدمر.
وكانت “آفاد” أكدت الجمعة وقوع هزتين بقوة 4.7 درجات بولايتي سيواس (وسط) وملاطية (جنوب). وأضافت أنه بينما تستمر عملية رفع الأنقاض من الولايات المتضررة من الزلزال، فإنه تم إجلاء أكثر من نصف مليون مواطن من المناطق المنكوبة إلى مناطق أكثر أمناً.
منازل جاهزة
وتتواصل في ولاية أديامان أعمال بناء مدن المنازل مسبقة التجهيز، والمخصصة لمنكوبي الزلزال، حيث تبني السلطات 20 مدينة منازل مسبقة الصنع تضم 15 ألف منزل، وستقام 18 مدينة منازل في مركز المدينة واثنتان في ريفها.
وقد اكتملت أعمال إنشاء البنية التحتية في معظم المدن مسبقة التجهيز.
وفي ولاية هاتاي، قالت وزارة الدفاع التركية اليوم السبت في تغريدة أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يواصل العمل لبناء مدينة منازل مسبقة الصنع في مدينة إسكندرون.
وفي وقت سابق، أعلن الحلف استعداده لإرسال ألف منزل مسبق الصنع إلى منكوبي زلزال تركيا.
وذكرت وكالة الأناضول أن التركية طوغبة أكداغ (36 عاما) فقدت 70 شخصا من أقربائها في منطقة أديامان، وقالت إنها كانت ترافق والدتها الخاضعة للعلاج في مستشفى أديامان التعليمي والبحثي التابع لجامعة أديامان أثناء حدوث الزلزال.
الوضع في سوريا
وتواصل فرق الدفاع المدني السوري بعدد من البلدات غرب إدلب رفع الأنقاض والكتل الخرسانية المتصدعة من الأبنية التي تضررت جراء الزلزال الذي تعرضت له المنطقة في السادس من الشهر الجاري.
وقالت وحدة تنسيق الدعم في مناطق المعارضة السورية إن 137 بلدة ومدينة شمال غرب البلاد تضررت نتیجة الزلزال، وإن مئات الآلاف من السكان سيبقون فترة طویلة دون مأوى.
وحسب إحصائيات الدفاع المدني، فقد جرى توثيق انهيار أكثر من 550 مبنى في الشمال السوري، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى.
ولا تشمل هذه الإحصائيات