- اجتماعات, اسرائيلية اميركية, ايران, تحذيرات, سلسلة, صواريخ إس_400, طهران, غروسي
- 0 Comments
- 1745 Views
نقلت هيئة البث الإسرائيلية -عن مصادر أميركية وإسرائيلية- قولها إن سعي طهران لنيل منظومة صواريخ “إس-400” (S-400) الروسية سيحفز إسرائيل لتقريب موعد اتخاذ قرار لقصف المنشآت النووية الإيرانية، في وقت يناقش مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برنامج طهران النووي.
كما أوضحت أن إسرائيل والولايات المتحدة ستواصلان الأسبوع المقبل الحوار الإستراتيجي بينهما، حيث من المتوقع أن يصل إلى واشنطن رئيس مجلس الأمن القومي تسحاي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون دريمير، ومسؤولون آخرون للتباحث مع مسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن مسألة مساعي طهران للحصول على المنظومة الصاروخية الروسية.
وفي السياق نفسه، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي يصل إلى إسرائيل، اليوم الجمعة، في زيارة رسمية. وقالت إن ميلي سيعقد خلالها سلسلة من الاجتماعات الأمنية “المهمة” بشأن الملف النووي الايراني، تشمل وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن قائد هيئة الأركان الأميركية قد يلتقي مع جهات غير إسرائيلية خلال هذه الزيارة.
وتأتي زيارة الجنرال ميلي تمهيدا -كما يبدو- لزيارة مرتقبة الأسبوع المقبل لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
مرحلة مصيرية
وكان موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقل عن مسؤول سابق وكبير بجهاز الموساد قوله إن إسرائيل أمام مرحلة وصفها بالمصيرية في التعامل مع ملف إيران النووي، في الوقت الذي ينشغل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإحداث تغييرات في النظام القضائي.
وأضاف مسؤول الموساد -الذي وُصف بأنه كان من بين المخططين للاستيلاء على وثائق مشروع إيران النووي- أن التغييرات القضائية التي تسعى حكومة نتنياهو لإقرارها من شأنها أن تؤثر سلبا في التعامل مع ملف إيران النووي على المدى القريب والبعيد.
وأضاف هذا المسؤول -الذي يحظر نشر اسمه بقرار من الرقابة العسكرية- أن التغييرات في جهاز القضاء ستؤدي إلى شرخ كبير في المجتمع وفي توقيت مصيري لإسرائيل، معتبرا أن ذلك سيمس بصدقية التهديدات الإسرائيلية بشن عمل عسكري ضد المنشآت النووية في إيران.
زيارة غروسي
ويلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، الرئيس الإيراني في طهران لمناقشة مسألة التعاون مع الوكالة بشأن البرنامج النووي الذي يشكك الغرب في سلميته.
وتأتي زيارة غروسي بعد أيام من تأكيد الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة -في تقرير لها- أن مفتشيها عثروا على جزيئات من اليورانيوم مخصبة بنسبة تزيد على 80%، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية.
ونفت طهران ما ورد في التقرير بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم، وما تصفها بالادعاءات الكاذبة بخصوص برنامجها النووي.
وقالت الوكالة الذرية الدولية أمس -في تغريدة على تويتر- إن غروسي سيعقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة النمساوية السبت بعد عودته من طهران.
وقال دبلوماسيون إن غروسي سيدعو طهران للتعاون في تحقيق بشأن آثار يورانيوم تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.
وكانت إيران قد تراجعت عن تنفيذ عدد من بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية الكبرى، عقب الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.
وتضمن هذا التراجع الإيراني عددا من الالتزامات المرتبطة بعمل وكالة الطاقة الذرية الدولية لتفتيش البرنامج النووي لطهران من أجل التأكد من طابعه السلمي.