- اصابة مستوطن, الادانات الدولية, تصريحات, شرق الخليل, فلسطين, محو حوارة
- 0 Comments
- 1402 Views
أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح طفيفة بعد تعرض مركبته لإطلاق نار خلال مروره قرب مستوطنة “بيت حاغاي” شرق الخليل، وفي الأثناء تواصلت الإدانات الدولية لتصريحات وزير إسرائيلي دعا فيها إلى محو قرية حوارة الفلسطينية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن طواقم نجمة داود الطبية نقلت المستوطن البالغ من العمر 65 عاما، إلى مستشفى “شعاري تسيديك” لتلقي مزيد من العلاج بعد أن قدمت له العلاج الميداني من إصابة وصفتها بالطفيفة.
وأضافت أن قوات الاحتلال باشرت عمليات البحث والتمشيط بحثا عن منفذ أو أكثر لإطلاق النار، مرجحة بأن الحادثة تعود لخلفية قومية.
إدانات دولية
وحث بيان لبلدان أوروبية إسرائيل على التراجع عن قرار بناء 7 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وتقنين مواقع استيطانية.
وأبدى بيان فرنسي ألماني إيطالي بولندي إسباني بريطاني قلقا إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من ناحية أخرى، رحبت فلسطين بالمواقف الدولية المنددة بدعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى محو قرية حوارة الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة “نرحب بردود الفعل الدولية على تصريحات الإرهابي سموتريتش”، وطالب بـ”ارتقاء الأقوال إلى أفعال، وذلك بالحماية الدولية لشعبنا من بطش المحتلين وقطعان المستوطنين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية”.
ودعا إلى إجبار حكومة الاحتلال على وقف إجراءاتها العدوانية المتواصلة بالاقتحامات والاستيطان والقتل وغيرها.
والأربعاء الماضي، قال سموتريتش، اليميني المتطرف، إن قرية حوارة يجب أن تمحى “وأعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك وليس الأفراد العاديون”.
استفزاز وتحريض
وأدانت عدة دول ومنظمات تصريحات سموتريتش، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر والإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
فقد اعتبرت الدوحة تصريحات المسؤول الإسرائيلي تحريضا خطيرا على جريمة حرب، كما استنكرت الرياض هذه التصريحات ووصفتها بأنها عنصرية وغير مسؤولة، في وقت اعتبرتها الكويت استفزازية.
من جانبها، أعنت القاهرة إدانتها بأشد العبارات لما وصفتها بالتصريحات التحريضية، وقالت إنها تفتقر إلى المسؤولية واعتبرتها تحريضا على خطيرا غير مقبول على العنف.
الخارجية الإماراتية أدانت من جانبها تصريحات سموتريتش واعتبرتها عنصرية، وشددت على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف.
كما أدانت الخارجية الأردنية ما سمته تصريحات تحريضية، مشددة على ضرورة وقف الحملات التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية تصريحات سموتريتش بأنها إرهابية وعنصرية، مطالبا بمحاسبة إسرائيل.
وعلى مستوى المنظمات العربية والإسلامية، وصفت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الجمعة، تصريحات الوزير الإسرائيلي، بأنها عنصرية وخطيرة.
ولم تعلق إسرائيل على بيانات الإدانة بحق الوزير، كما لم تلقَ تصريحات سموتريتش تعليقا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرفض أو القبول.
والأحد الماضي، شهدت حوارة جنوبي نابلس، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنَين في إطلاق نار قرب البلدة.
وأدان المفوض السامي للأمم المتحدة فولكر تورك تصريحات الوزير الإسرائيلي التي وصفها بـ”غير المقبولة” وحض على وقف العنف.
ووصف تورك -الذي كان يتحدث في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف- دعوة سموتريتش بأنها “إعلان لا يمكن تصوره للتحريض على الكراهية والعنف”.
وقدم تورك في خطابه أمام المجلس أمس الجمعة، التقرير الأخير لمكتبه حول الوضع في الأراضي المحتلة، وقال إن “تصاعد العنف يدفع بالأبرياء من جميع الأطراف إلى مآس جديدة، بمنطق فظيع أو بالأحرى اللامنطق لاستمرار المواجهة”.