- التمييز, العالم, العنصرية, المفوض السامي, حقوق الانسان
- 0 Comments
- 737 Views
ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة بما وصفه بـ”التهديد الخبيث المتمثل بالتمييز والعنصرية” في العالم، متطرقًا بإسهاب إلى العنف ضد النساء والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي والأقليات.
وقال فولكر تورك، في أول كلمة يلقيها أمام مجلس حقوق الإنسان منذ توليه منصبه، إن “التمييز والعنصرية يشكلان تهديدات خبيثة، سواء بالنسبة لكرامة الإنسان أو لعلاقاتنا كبشر”.
وأشار تورك، في معرض الملخص التقليدي لأفظع انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، إلى “أنهما (التمييز والعنصرية) يعززان الازدراء. وإنهما يهينان وينتهكان حقوق الإنسان، ويغذيان المظالم واليأس ويعرقلان التنمية”.
وإلى جانب الدول الشمولية والاستبدادية والنزاعات وتغير المناخ، ندد كذلك بتجاوزات وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والذكاء الاصطناعي.
وبمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم 8 مارس/آذار، أعرب تورك عن “صدمته الشديدة من الازدراء للمرأة”.
واعتبر تورك أن التمييز ضد النساء والفتيات “أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، وتفكيكه سيكون أحد محاور عملنا الرئيسية”.
وندد بأفغانستان حيث حرمت حركة طالبان النساء من معظم حقوق الإنسان، وبإيران حيث يطالب المتظاهرون بمنح المرأة المزيد من الحقوق. وأشاد بسيراليون وإسبانيا للتقدم المحرز في مجال حقوق المرأة.
وأدان تورك الاستفزازات المتعمدة ضد الأقليات، مثل إحراق نسخ من المصحف الشريف من قبل ناشط يميني متطرف في السويد، والتي “تهدف إلى خلق انقسامات بين المجتمعات. وهذا أمر خطير للغاية”.
كما تحدث عن “العنف غير المتناسب الذي تمارسه الشرطة ضد السكان من أصل أفريقي”، معتبرًا ذلك “مثالا على التحيز الهيكلي المتجذر في التمييز العنصري”.
واستعرض انتقادات فرقه التي زارت مؤخرا فرنسا والمملكة المتحدة وأيرلندا وأستراليا والبرازيل حيث انخفض عدد البيض الذين قتلوا على يد الشرطة بنسبة 31% عام 2021 بينما ارتفع عدد الأشخاص من أصل أفريقي بنسبة 6%.
وفي الولايات المتحدة “كان الأشخاص من أصل أفريقي هم أكثر عرضة للقتل على أيدي الشرطة بـ3 مرات تقريبًا مقارنة بالأشخاص البيض”، بحسب تورك.
وأقر بأنه “حتى أقوى التدابير داخل قوات الأمن لن تنجح بالكامل ما لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة جديدة لمكافحة العنصرية والهياكل التي تكرسها في مجتمعاتنا”.