- افقر بلد مائي, الحفائر, السدود, ثاني, سد العجز
- 0 Comments
- 1556 Views
- الطمي والرسوبيات تشكّل جزءا من مخزون السدود
- مشروع تعلية سد الوالة بلغت كلفته 31 مليون دينار
على وقع ارتفاع درجات الحرارة أواخر الشهر الماضي ومطلع آذار، يشارف الموسم المطري الأقل من المعدل على الانتهاء، لتتجه أنظار الأردنيين صوب السدود أملا بصيف مائي آمن.
أربعة عشر سدا، تدفّق صوبها حتى اليوم 113 مليون متر مكعب، بنسبة 40 % من طاقتها التخزينية الكلّية البالغة 280 مليون متر مكعب.
الطمي والرسوبيات تشكّل جزءا من مخزون السدود التي مر على تشغيل بعضها أزيد من نصف قرن، بحسب سلطة وادي الأردن التي تؤكد سعيها لحصر كميات الطمي في الفترة المقبلة. وبينما تقدّر كلفة تنظيف مليون متر مكعب من الرسوبيات بين 8-10 ملايين دينار، تجادل السلطة بأن إنشاء سدود جديدة أوفر من تنظيف القديمة، وهو ما يؤيده مختصون في علوم المياه.
أثارت مشاريع إنشاء سدود جدلًا حول جدواها وموقعها؛ منها سدّ الكرامة الذي انشئ عام 1997 بكلفة 56 مليون دينار. إلا أنه أخرج من حسبة تخزين السدود لشدّة ملوحته وبالتالي ركوده، بحسب تقرير لسلطة وادي الأردن عام 2020.
كذلك مشروع تعلية سد الوالة الذي بلغت كلفته 31 مليون دينار، اوصى ديوان المحاسبة العام الماضي بعدم تعبئته فوق المستوى القديم قبل التعلية، بعدما أظهر قلقا على سلامة السد من الناحية الإنشائية وهدرا بالملايين.
إلى الجانب السدود الرئيسة، تنتشر مشاريع الحصاد المائي في 490 موقعا على شكل سدود صحراوية وحفائر ترابية وبرك خرسانية، بسعة تخزين إجمالية تقدر بـ 127 مليون متر مكعب حتى نهاية 2022.
الأردن، بأجيال الحاضر والمستقبل، سيشهد عطشا حقيقيا ما لم نسارع لتنفيذ حلول مائية استراتيجية، هذا ما تنبأت به وزارة المياه والري قبل عامين.
واليوم يتساءل مواطنون ماذا قُدم من حلول في ثاني أفقر دولة مائيا في العالم.