- استشهاد 3 عناصر, اشتباك, بؤرة استيطانية, تأجيل, جيش الاحتلال, شرعنة, عرين الاسود, نتنياهو
- 0 Comments
- 1286 Views
أعلنت مجموعة عرين الأسود المسلحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن 3 من أفرادها قتلوا في اشتباك مسلح وقع قرب حاجز صرة العسكري جنوب غربي مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقالت المجموعة، في بيان، إنه بعد رصد دقيق لوحدة غولاني (التابعة للجيش الإسرائيلي) على حاجز صرة (قرب نابلس)، تحركت إحدى مجموعاتنا المقاتلة لنصب كمين لهذه الوحدة والاشتباك معها.
وذكر البيان أن عناصر المجموعة -وعددهم ثلاثة- استشهدوا، وهم: جهاد الشامي، وعدي الشامي، ومحمد الدبيك.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم أنه قتل 3 فلسطينيين واعتقل رابعا خلال اشتباك مسلح عند مفرق قرية جيت قرب نابلس.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال صادرت 3 بنادق من نوع “إم-16” (M-16)، وذخيرة كانت بحوزة المسلحين.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي غولاني نفذت ما وصفها بعملية حازمة ودقيقة في المنطقة.
ردود الفعل الفلسطينية
وفي سياق ردود الفعل الفلسطينية، عم إضراب شامل مدينة نابلس حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، “إن تصاعد جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا وتدنيسه للمقدسات سيُقابل بمزيد من الصمود والمقاومة.. شعبنا سيضرب العدو الغاصب في كل مناطق أرضنا المحتلة حتى زواله”.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إعدام الشهداء الثلاثة جريمة بشعة جديدة تسجل في سجل الاحتلال.
وأضافت الحركة أن حكومة الاحتلال تعلن الحرب الشاملة على الفلسطينيين، مما يستوجب الرد عليها بكل الطرق والوسائل.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن المجزرة الجديدة لن تضعف إرادة المقاومة الفلسطينية، وإن جماهير الشعب الفلسطيني بتشكيلاته المُقاوِمة كافة ستجعل الاحتلال يدفع ثمنَ جرائمه.
أما حركة فتح، فرأت أن عملية الاغتيال في نابلس تأتي في سياق الحرب المفتوحة التي تمارسها حكومة إسرائيل لإرهاب الشباب الفلسطيني.
كما أكدت حركة الأحرار الفلسطينية، في بيان، “أن شلال الدم النازف في الضفة يؤكد دعم حكومة الإرهاب لهذه السياسة الممنهجة ضد شعبنا، ويثبت أن المقاومة وحدها الكفيلة بلجم هذا العدوان”.
ومنذ مطلع عام 2023، زادت بصورة ملحوظة وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ويرد عليها فلسطينيون في الأغلب بعمليات فردية.
نتنياهو يؤجل شرعنة بؤرة استيطانية
من جهة أخرى، قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر إرجاء قراره البت في إخلاء قرية الخان الأحمر وتشريع البؤرة الاستيطانية “أفيتار” على جبل صبيح في منطقة بلدة بيتا جنوب نابلس إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.
وأضافت المصادر أن نتنياهو اتخذ القرار خشية تفجر الوضع مع الفلسطينيين على نطاق واسع لا تحمد عقباه، كما أنه يريد تخفيف الضغوط الدولية عليه.
وأشارت المصادر إلى أن شرعنة بؤرة “أفيتار” غير القانونية ستزعج الأميركيين، لأن تل أبيب تعهدت سابقا بعدم الترويج لبناء مستوطنات جديدة في الضفة.
وبؤرة “أفيتار” الاستيطانية أقيمت في مايو/أيار 2021 وسط 3 قرى فلسطينية قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث تسكنها قرابة 50 عائلة إسرائيلية.
وفي فبراير/شباط الماضي خلص اجتماع عقد بمدينة العقبة جنوبي الأردن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر إلى إعلان اتفاق على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة، بما يشمل وقف الترويج للاستيطان.
و”البؤر” هي مستوطنات عشوائية صغيرة تشيد دون موافقة الحكومة الإسرائيلية، وتختلف “البؤر” عن عشرات المستوطنات الكبيرة التي أقيمت على أراض فلسطينية ويعيش فيها الآن أكثر من 600 ألف مستوطن.
أما الخان الأحمر (شرقي القدس) فهو تجمع سكني بدوي تدعي إسرائيل أنه مقام على “أراضي دولة”، وتقول إنه “بني من دون ترخيص”، وهو ما ينفيه السكان.
ويسكن نحو 190 فلسطينيا من عشيرة الجهالين البدوية في التجمع منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي بعد أن هجّرتهم إسرائيل من منطقة النقب عام 1948.