- اشتعال سباق, الذكاء الاصطناعي, صياغة المستندات, عصا سحرية, غوغل, كشف النقاب
- 0 Comments
- 1411 Views
كشفت شركة “ألفابت” (Alphabet) المالكة لشركة “غوغل” (Google) أمس الثلاثاء عن مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) المستخدمة في البريد الإلكتروني وأدوات التعاون المشترك والبرمجيات السحابية، مستهدفة بوضوح منافستها الجديدة في هذا المجال شركة “مايكروسوفت” (Microsoft)، حسب تقرير نشرته وكالة “رويترز” (Reuters).
وقالت ألفابت إن أداتها الجديدة المسماة “العصا السحرية” (magic wand) التي ضمنتها في برنامجها المشهور “غوغل دوكس” (Google Docs) قادرة على صياغة مدونة تسويقية أو خطة تدريب أو نص آخر ثم مراجعة لهجته، وفقا لما قاله أحد المسؤولين للصحفيين خلال العرض.
في غضون ذلك، أثارت شركة مايكروسوفت التوقعات حول حدثها القادم يوم الخميس عن كيفية “إعادة اختراع الإنتاجية باستخدام الذكاء الاصطناعي”، والذي من المتوقع أن يعرض معالجا جديدا لبرنامج النصوص الشهير “ورد” (Word).
وقالت ألفابت أيضًا إن الذكاء الاصطناعي الخاص بها سيكون قادرًا على تلخيص مجموعات الرسائل في بريد “جي ميل” (Gmail)، وصياغة العروض التوضيحية، وتطوير طرق التواصل مع العملاء وتدوين ملاحظات الاجتماع.
وأفادت بأن كل ذلك سيكون جزءا من ترقية برامجها الخاصة بالمستندات إلى برنامج “غوغل وركسبيس” (Google Workspace)، وهي مجموعة منتجات تضم مليارات المستخدمين من خلال حسابات مجانية ومدفوعة.
وتعكس هذه التطورات كيف أطلق برنامج “شات جي بي تي” (ChatGPT) سباقًا كبيرا بين شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون لتزويد منتجاتها بما يسمى بالذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتعلم من البيانات السابقة كيفية إنشاء المحتوى من جديد.
وتستثمر مايكروسوفت وألفابت وغيرهما مليارات الدولارات لبناء التكنولوجيا ونشرها، على أمل أن تحصل على حصة أكبر في مجال الأعمال التجارية.
وقال توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل كلاود”، في إيجاز صحفي، “في هذه المرحلة من تطوير أدواتنا يتم دعم البشر من خلال التعاون مع الذكاء الاصطناعي الذي يعمل في الوقت الفعلي”.
وتمنح ألفابت لمستخدمي الاختبار المعتمدين لديها ميزات الوصول إلى أدوات “ورك سبيس” الجديدة، قبل إطلاق أوسع لها.
ورفض كوريان الإفصاح عن مقدار تكلفة برنامج “ورك سبيس” مع الأدوات الجديدة للشركات أو المستهلكين.
وكشفت غوغل أيضًا عن مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية لعملائها في مجال الحوسبة السحابية، على سبيل المثال أداة “بالم” (PaLM)، وهي من أقوى “نماذج اللغات الكبيرة” التي تنشئ نصوصا تشبه إلى حد كبير إنتاج الإنسان.
منتجات تسويقية بواسطة الذكاء الاصطناعي
وفي مثال آخر لبرامج المؤسسات، أظهرت غوغل كيف يمكن بناء روبوتات محادثة أفضل لخدمة العملاء قادرة على توليد الصور والنصوص. وأظهر مقطع فيديو ترويجي أن برنامج الدردشة الآلي يمكن أن يتكامل مع نظام المدفوعات حتى يتمكن المتسوق من شراء الكرسي.
وتهدف غوغل إلى أن “يحوّل” الذكاء الاصطناعي الخاص بها طريقة عمل المسوقين والمحامين والعلماء والمعلمين، وفقًا للفيديو.
وأعلنت الشركة التي يقع مقرها في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا عن شراكة مع مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي الرفيع المستوى “مدجيرني” (Midjourney) لتوفير البنية التحتية السحابية.
الذكاء الاصطناعي المسؤول
وقد تجاوزت إستراتيجية مايكروسوفت لطرح ذكائها الاصطناعي التوليدي حتى الآن ألفابت التي تتخوف من الضرر المجتمعي، بالإضافة إلى الخشية من الإضرار بسمعتها بوصفها مصدرا موثوقا للمعلومات، فمثل هذه البرامج تظل عرضة للاستجابات غير الدقيقة المعروفة باسم “الهلوسة”.
فقد أسهم خطأ ارتكبه روبوت الدردشة “بارد” (Bard) الخاص بشركة ألفابت خلال عرض توضيحي الشهر الماضي في انخفاض قيمته السوقية بمقدار 100 مليار دولار. وعلى الرغم من أن مايكروسوفت تعرضت للموقف نفسه عندما أعلن روبوت الذكاء الاصطناعي “شات بوت” الخاص ببحث “بنغ” (Bing) حبه لأحد المستخدمين ووجّه تهديدات لآخرين، فإن وقع هذه الأحداث على الشركة لم يكن بحجم ما عانته غوغل مع عرض “بارد”.
وقال كوريان إن غوغل لا تزال “ملتزمة بشدة بالذكاء الاصطناعي المسؤول”، حيث تمنح الضوابط للعملاء وتراجع الاستخدام السليم لمنتجاتها. كما أضافت مايكروسوفت إجراءات وقائية إلى برنامج البحث الخاص بها.