وزارة الصحة: نولي اهتماما كبيرا لاختصاص السكري وتفرعاته

افتتح أمين عام الوزارة رائد الشبول، مندوب وزير الصحة فراس الهواري، فعاليات المؤتمر الثاني “الصيام والسكري” الذي يعقده مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة بالتعاون مع الجمعية الأردنية لاختصاصي الغدد الصم والسكري على مدى يومين.

وقال الشبول إن وزارة الصحة تولي الاختصاصات الطبية اهتماما ملحوظا وخاصة اختصاص السكري وتفرعاته، حيث سعت الوزارة منذ عام 2012 إلى إنشاء مركز موحد لعلاج ومتابعة جميع التخصصات المتعلقة بمرض السكري والغدد الصم وأمراض الاستقلاب.

وأضاف أن الوزارة أنشأت مركزا للسكري والغدد الصم في مستشفى الأمير حمزة بن الحسين، ويحتوي على تخصصات فرعية في علاج (عيون سكري، أعصاب سكري، كلى سكري، سكري حمل، أخصائية تغذية، أخصائية تثقيف سكري)، وعيادة لأمراض السمنة بهدف توفير الرعاية الصحية لمرضى السكري وما يتبعها من أمراض وتداخلات جراحية تستدعي المتابعة بشكل حثيث.

وبين أنه تم إنشاء مركز للغدد الصماء والسكري في مستشفى البشير للتسهيل على مرضى المستشفى هناك وتوفير العيادات المختلفة لهؤلاء المرضى في مكان واحد.



ولفت إلى أن المؤشرات المستخلصة من الدراسات العديدة التي قامت بها وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، تشير إلى أن نسبة الإصابة بالسكري (في حالة الصيام) في اضطراد مستمر حيث ارتفعت في الفئة العمرية من 45 إلى 69 في عام 2007 من 16% إلى 20% حسب المسح الوطني التدريجي عام 2019، إضافة إلى نسبة السكري الكامن التي وصلت إلى 14%.

وأضاف أن الإصابة بفرط زيادة الوزن والسمنة تثير قلقاً بالغاً، حيث أن أكثر من 60% من الأشخاص مصابين بزيادة الوزن والسمنة، ولا تقف السمنة في المملكة عند الكبار فقط فهناك 27.8% من الفئة العمرية من 6-12 سنة ممن يعانون من الوزن الزائد والسمنة حسب مسح نقص المغذيات الدقيقة، وعنْد النساء 69% والرجال 53%، كما أن أكثر من 25% من المواطنين لا يمارسون النشاط البدني.

وقال رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة موفق الحياري، إن المؤتمر سوف يناقش 11 ورقة علمية على مدى يومين بمشاركة نحو مئتي طبيب من مختلف الاختصاصات الطبية وخاصة الغدد الصم والسكري يمثلون وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والجامعات والقطاع الخاص.

وأضاف أن داء السكري أصبح ينتشر بشكل كبير، وأن عدد المصابين به في العالم بلغ 463 مليون مصابا.

وتوقع أن يرتفع عدد المصابين في السكري عالميا إلى 700 مليون مصاب عام 2045.



وأشار الحياري إلى أن عدد المسلمين في العالم بلغ في عام 2021 ملياري مسلم وعدد المصابين في السكري 50 مليون مصاب، مشيرا إلى أن ما نسبته 73% من المرضى يصومون شهر رمضان المبارك.

ومن جانبه قال رئيس الجمعية الأردنية لاختصاصي الغدد الصم والسكري عبدالكريم الخوالدة، إن هناك جهودا كبيرة تبذل لتقديم الخدمة المثلى لمرضى السكري في وزارة الصحة ومركز السكري في مستشفى الأمير حمزة على وجه الخصوص.

وأضاف أن الجمعية تولي التعليم الطبي المستمر اهتماما كبيرا من خلال عقد المؤتمرات والأيام العلمية والمحاضرات بالتعاون مع المؤسسات المعنية ومنها مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة، وفروع الجمعية في المحافظات.

وشكر وزارة الصحة على ما تبذله من جهود على صعيد مرض السكري ورعاية المصابين به، وذلك من خلال الاستراتيجية الوطنية لمرض السكري، والتي تشارك فيها الجمعية من خلال عضويتها في الاستراتيجية.

ويناقش المؤتمر محاضرات متخصصة في مجال السكري وقدرة المصابين به على الصيام، ويعرض آخر المستجدات التي طرأت على العلاجات الحديثة لمرضى السكري، وكيفية تعامل مريض السكري مع الصيام في شهر رمضان المبارك، وطرق السيطرة على السكري من قبل الصائم، ومدى قدرة بعض المرضى على الصيام وكيفية تناول جرعات الدواء خلال الشهر المبارك.



administrator

اترك تعليقا