اليابان تعتزم تصنيف كورونا مثل الإنفلونزا.. وارتفاع في نسبة الإصابة بالعدوى التنفسية

  • منوع

تعتزم اليابان تصنيف كورونا مثل الإنفلونزا، فمتى سيكون ذلك؟ ولماذا نشهد ارتفاعا في العدوى التنفسية بفيروسات غير كورونا هذه الأيام؟

وتعتزم الحكومة اليابانية إعادة تصنيف فيروس كورونا ليكون في الفئة نفسها مثل الأمراض المعدية الشائعة كالإنفلونزا الموسمية في الثامن من مايو/أيار المقبل، وذلك وفقا لمصادر حكومية اليوم الخميس.

وذكرت وكالة “كيودو” اليابانية أن الحكومة تعتزم اتخاذ قرار غدا الجمعة بشأن خفض فئة تصنيف فيروس كورونا إلى الفئة 5، وتخفيف خطوات فُرضت أخيرا، تشمل إجراءات تقييدية وتخصيص مستشفيات للعلاج، وذلك بعدما أصبح المرض أقل فتكا.

وكان قطاع الصحة اليابانية قد أعلن، اليوم الخميس، تسجيل 59 ألفا و885 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بانخفاض بواقع 19 ألفا و469 مقارنة بأمس الأربعاء.



دول تشهد ارتفاعا في العدوى التنفسية

في غضون ذلك، شهدت العديد من الدول ارتفاعا في العدوى التنفسية خلال الشتاء الحالي، وهناك آراء عدة تطرح لمحاولة تفسير ذلك.

فمثلا في منتصف الشهر الجاري أعلنت العاصمة الإسبانية مدريد أنها “تعيد فتح” مستشفى طوارئ على خلفية ارتفاع حاد في الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وفقا للأناضول.

وبني المستشفى في 100 يوم فقط، وافتتح في ديسمبر/كانون الأول 2020 للتعامل مع المرضى المصابين بفيروس كورونا.

ولكن مع تزايد الإصابات بالإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى حاليا، وارتفاع الضغط على مستشفيات مدريد الرئيسة، قالت الحكومة إنها “ستبدأ إجراءات فتح المستشفى”.

مثال آخر، كوريا الشمالية فرضت إغلاقا لمدة 5 أيام في عاصمتها بيونغ يانغ بسبب “مرض تنفسي”، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء عن موقع كوري جنوبي متخصص.

وجاء في موقع “إن كاي نيوز” المتخصص -مقره سول- نقلا عن وثيقة حكومية، أن سكان بيونغ يانغ تلقوا أمرا بالبقاء في منازلهم من الأربعاء حتى الأحد، وينبغي أن يقوموا بقياس حرارة أجسامهم مرات عدة في اليوم. ولا يشير هذا إلى “كوفيد-19” لكنه يؤكد أن الزكام من بين الأمراض الجديدة التي تنتشر حاليا في العاصمة.

ارتفاع عدوى الجهاز التنفسي ليس مفاجئا، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي نقل تقرير لشبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية تحذيرات من خبراء من أن فيروسات الجهاز التنفسي قد تزداد بعد العطلات.

وقال التقرير وقتئذ إن هناك قلقا متزايدا بين خبراء الأمراض المعدية والصحة العامة من أن الولايات المتحدة قد تواجه مزيدا من التهابات الجهاز التنفسي في يناير/كانون الثاني الجاري.



ما أبرز الفيروسات التنفسية التي قد نشهدها في الشتاء؟

  • الإنفلونزا
  • الفيروسات الأنفية (Rhinovirus) التي تسبب الزكام
  • الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) (respiratory syncytial virus)

ووفقا لتصريحات سابقة للدكتور ستيفن غريفين، عالم الفيروسات بجامعة ليدز، للغارديان، فإن “فيروسات الجهاز التنفسي العلوي، مثل فيروسات الأنف، تميل إلى الارتباط بسيلان الأنف، لكن كل فرد يستجيب بشكل مختلف، لذلك من الصعب حقا تحديد أعراض فيروس الجهاز التنفسي الذي أصبت به”.

لماذا نشهد ارتفاعا في العدوى التنفسية؟

هناك تفسيرات متعددة لذلك؛ فبداية معظم هذه الفيروسات تصل إلى ذروتها خلال فصل الشتاء، حيث تتكاثر على نحو أسرع وتظل معدية مدة أطول عندما يكون الجو باردا، كما أن التعرض للهواء البارد يقلل من الدفاعات المناعية في أنوفنا، وذلك يسهل علينا الإصابة بالفيروسات المحمولة جوا، ونحن نتعرض لمزيد منها عندما نقضي وقتا أطول في التواصل الاجتماعي داخل المنزل.

ويبدو أن عامين من عدم التعرض لهذه الفيروسات -نتيجة إجراءات العزل الخاصة بكورونا- قد عطلت أنماطها المعتادة. ويصاب عادة عدد معين من الأشخاص بالعدوى كل عام، ولكن عند قمع هذه الموجات الموسمية؛ على سبيل المثال بسبب إغلاق المدارس والقيود المفروضة على الاختلاط، فإن عدد الأفراد المعرضين للإصابة في مجموعة سكانية سيزداد.

والآن بعد أن أصبح الناس يختلطون أكثر، يرتدون أقنعة أقل ويولون اهتماما أقل للتهوية ونظافة اليدين، فإن فرص هؤلاء الأفراد المعرضين للإصابة بالعدوى ونقلها كبيرة.



هل علينا أن نصيب أنفسنا بفيروسات الجهاز التنفسي حتى نطور مناعة لها؟

الجواب: طبعا لا، وفق ما تؤكده الدكتورة أنطونيا هو، استشارية الأمراض المعدية بمركز أبحاث الفيروسات التابع لجامعة غلاسكو.



administrator

اترك تعليقا