علاج حرقة المعدة في المنزل.. جرّبي الطرق لراحة فورية

تُسبب حرقة المعدة إحساساً حارقاً في الصدر، يحدث عندما يرتد حمض المعدة إلى المريء، والأخير أنبوب يبلغ قطره 10 بوصات، يربط الفم بالمعدة.. ويمكن أن تستمر الحموضة لبضع دقائق فقط أو لعدة ساعات، وفي كلتا الحالتين هي شعورٌ غيرُ مريح.. ووفقاً للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي؛ فإنَّ حمض المعدة ضروري لتحطيم الطعام الذي نتناوله، وهو شيء لا تجد المعدة صعوبة في التعامل معه، ولكن للحفاظ على حمض المعدة وهضم الطعام داخل المعدة وخارج المريء، تعمل حلقة دائرية من العضلات في قاعدة الأنبوب، تسمى العضلة العاصرة للمريء السفلية كصمام، وعند ارتخاء هذا الصمام، سيمرُّ الطعام إلى المعدة، وعند الانقباض، سيمنع الطعام والحمض من الارتداد إلى المريء.. ولكن إذا ظل الصمام مرتخياً على نحو غير طبيعي، يسمح لحمض المعدة بالعودة إلى المريء، ويحدث ارتداد الحمض؛ مُسبباً الحموضة المعوية، التي تُعَد أكثر أعراضه شهرة ووضوحاً.. ولأن حُرقة المعدة تُسبب شعوراً مُزعجاً لا يُستهان به، يقدم لكِ «سيدتي.نت» في السطور التالية، طرقَ علاج حُرقة المعدة، في المنزل.

أعراض حرقة المعدة

امرأة تتألم بسبب الإصابة بحرقة المعدة بعد تناول وجبة دسمة (المصدر: Freepik)

أعراض حرقة المعدة واضحة تماماً، وهي كالآتي:

– إحساس حارق في الصدر خلف عظمة الصدر.
– ألم حارق يرتفع نحو الحلق، مع وجود طعم مُر أو حمضي في الفم.



أسباب حرقة المعدة

يحدث ارتداد الحمض وحموضة المعدة أحياناً بسبب حالة طبية كامنة، أو حتى نتيجة دواء تتناولينه في بعض الحالات، ولكن في أغلب الأحيان يتم تحفيزها، من خلال نظامكِ الغذائي وخيارات نمط حياتك؛ مما يجعل نوبات حرقة المعدة العرضية شائعةً إلى حدٍ ما.. تشمل المسببات الشائعة للحموضة المعوية، ما يلي:
– الإفراط في الأكل، أو الأكل بسرعة كبيرة.
– الاستلقاء بعد الأكل بوقت قصير.
– تناول بعض الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك الكافيين والمشروبات الغازية والنعناع والحمضيات، والمنتجات القائمة على الطماطم والشوكولاتة والأطعمة الدهنية أو الحارة.
– زيادة الوزن.
– التدخين.
– التوتر والقلق.

علاجات منزلية لحرقة المعدة

إذا كنتِ تحاولين تجنّب ارتجاع الحمض، أو التخلص من حرقة المعدة بسرعة في المنزل، هناك بعض الطرق التي تساعد في تخفيف الأعراض بشكل فعّال، وهي كالآتي:

1- تجنّب الأطعمة المحفزة

يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة والمشروبات إلى ارتداد الحمض وحموضة المعدة، ويمكنكِ المساعدة في تحديد الأطعمة التي يُرجّح أنها تسبب لك المشكلة، عن طريق الاحتفاظ بسجل للأطعمة والأعراض، وبمجرد التعرّف عليها، تجنّبي هذه الأطعمة والمشروبات كلما أمكن ذلك.

2- مقاومة الرغبة في تناول وجبة دسمة أو تناول الطعام بسرعة

عندما يتعلق الأمر بمنع الحموضة المعوية؛ فإن مشاهدة أحجام الوجبات، يمكن أن تساعد في قطع شوط طويل في رحلة العلاج؛ فقد يؤدي تناول كمية كبيرة من الطعام في معدتكِ، إلى زيادة الضغط على الصمام (الذي يُبقي حمض المعدة بعيداً عن المريء)؛ مما يَزيد من احتمال ارتجاع الحمض وحرقة المعدة.. وإذا كنتِ عُرضة للحموضة، فكّري في تناول وجبات أصغر بشكل متكرر؟ كما يمكن أن يكون تناول الطعام بسرعة أيضاً سبباً لحموضة المعدة؛ لذا تأكدي من إبطاء وتخصيص بعض الوقت لمضغ الطعام والشراب.



3- تجنّب الوجبات المتأخرة والوجبات الخفيفة قبل النوم وتناول الطعام قبل ممارسة الرياضة

يمكن أن يؤدي الاستلقاء على معدة مليئة بالطعام، إلى ارتداد الحمض وزيادة أعراض حُرقة المعدة؛ لذلك، تجنّبي تناول الطعام في غضون 3 ساعات من وقت نومكِ؛ حتى يكون لمعدتكِ متسعٌ من الوقت لتفريغها، وربما عليك أيضاً الانتظار ساعتين على الأقل قبل ممارسة الرياضة.

4- تناول الأطعمة القلوية مثل الموز الناضج

فتاة تتناول الموز للتخلص من حرقة المعدة (المصدر: Adobe.Stock)


إن محتوى البوتاسيوم العالي في الموز، يجعله طعاماً قلوياً إلى حدٍ ما، ووفقاً لأكاديمية التغذية وعلم التغذية؛ فإن هذا يعني أنه قد يساعد في مواجهة حموضة المعدة التي تهيّج المريء، ولكن الموز غير الناضج أقل قلوية وثقيل بالنشا، وقد يكون في الواقع سبباً لارتداد الحمض لبعض الأشخاص؛ لذا تأكدي من اختيار موزة ناضجة.

5- ارتداء ملابس فضفاضة

إذا كنتِ عُرضة للحموضة المعوية؛ فقد تساهم الأحزمة والملابس الضيقة التي تضغط على بطنك، في ظهور الأعراض؛ لذلك احرصي على ارتداء ملابس فضفاضة؛ خاصة أثناء وبعد تناول الوجبات.

6- الإقلاع عن التدخين

يقلل التدخين من كمية اللعاب المنتَجة، ويؤثر على فعالية الصمام الذي يمنع حمض المعدة من دخول المريء، وكلاهما يَزيد من احتمال حُرقة المعدة؛ لذلك يمكن أن يقلل الإقلاع عن التدخين من تواتر وشدّة ارتجاع الحمض، وفي بعض الحالات يساعد في القضاء على حرقة المعدة.



7- تقليل التوتر

يؤثر الإجهاد المزمن على جسدكِ، بما في ذلك إبطاء عملية الهضم؛ مما يجعلكِ أكثر حساسية للألم، وكلما طالت مدة بقاء الطعام في معدتكِ، زاد احتمال ارتداد حمض المعدة.. وبالإضافة إلى ذلك؛ فإن زيادة الحساسية للألم، يمكن أن تجعلك تشعرين بألم حارق ناتج عن حرقة المعدة بشكل أكثر كثافة، وقد يساعد اتخاذ خطوات لتقليل التوتر، في منع أو تخفيف آثار الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة.

ماذا تفعلين إذا كانت الحموضة شديدة أو متكررة؟

بالنسبة للحموضة الخفيفة العرَضية، يمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل: مضادات الحموضة وحاصرات الهيستامين، أن تساعد في تخفيف الأعراض؛ لذلك اقرأي دائماً ملصق المنتج قبل تناول مضادات الحموضة أو مانع الهيستامين، ولكن لا تأخذي جرعة أكبر أو جرعات أكثر من تلك الموصَى بها في التوجيهات.
وإذا كنتِ تعانين من حُرقة المعدة بشكل متكرر؛ فاستشيري طبيبك قبل تناول أدوية الحموضة بانتظام؛ لأنَّ هذه الأدوية قد تتداخل مع العديد من الأدوية الأخرى، وتؤثر على الحالة الصحية الأساسية التي تعانين منها.. أما إذا كنتِ تعانين من حرقة شديدة، وكذلك إذا استمرت أو تفاقمت بعد اتخاذ خطوات لتخفيفها؛ فاستشيري طبيبكِ؛ ففي بعض الحالات، يمكن أن تكون حُرقة المعدة علامة على حالة كامنة، مثل: مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، أو قد تكون أحد الآثار الجانبية للأدوية التي تتناولينها.